الخميس، 4 ديسمبر 2008

سوف يأتي من مكان ما

شعر: علاء نعيم الغول
هي لونُ عينيَّ اللتينِ بلا مدى من غيرها،
هي ما انتظرتُ على محطاتِ البنفسجِ،
يلمعُ العمرُ البعيدُ على مرايا قلبها،
و أنا أحاولُ فهم سر الانتظارِ على مقاعدَ أحدثت
فيها الرياحُ حروفَ من عشقوا،
و صوتُ حبيبتي في الروحِ أدفأ من سما نيسانَ،
أختطف الحياةَ على يقينٍ أن شيئا سوف يأتي من مكانٍ ما،
من ثنايا الجرحِ
من ترف السؤالِ
و من أغانٍ أثقلتها الذكرياتُ بما نبوحُ،
و حين يأتي الليلُ
أقتطعُ المسافةَ من بقايا النوم نحو نوافذِ الحبِّ البسيطةِ،
نحو نافذةِ السماحِ و طير أيار الغريبِ
كما الدموع على رسائلَ لم تصلْ يد من أحبُّ؛
و هكذا تتشققُ الاحلامُ في وجه الفراغِ
و يسهلُ الموتُ الخجولُ على شفاهِ الفلِّ،
أحمل وجهها بيديَّ،
أجتاز الغمامةَ دونما قلقٍ على وقتٍ يمر على نسيم رموشِها،
و أنا أسير على رصيفٍ
ثم أدرك أن آخر شارع يفضي لآخر رحلةٍ
أحتاجُ فيها للهدوءِ
و لا أزال أقلبُ الاوراقَ مندهشاً لصورتي القديمةِ
يوم عدتُ الى المدينةِ باحثاً عن ذكرياتٍ بللتها الشمسُ بالنوار،
عن إسم الحبيبةِ في مواقيتِ الصباح و مفرداتِ العشقِ؛
هل كل الذي أحتاجه يومٌ طويلٌ؟
ربما سأكون أفضل بعد عام أو اقلَّ،
و بعد أن انسى متى يجب السؤال
و كيف أقفل باب غرفتي المليئةِ بالرسوماتِ الهزيلةِ؛
مرة أخرى،
سأعرف كيف أجتاز البحيرة مع حبيبتي الجميلةِ
هادئين كما اتفقنا، ممسكين بما لدينا من هواء الصيفِ،
نترك في شفاه الريح رائحةَ الكلامِ
و خطوتين على طريقْ
من مجموعة شارع في الشمس
.

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...