السبت، 16 أكتوبر 2010

وسادةٌ و صوتٌ و بنفسجة

شعر: علاء نعيم الغول



لا زلتُ أسالُ من أنا

من هؤلاء، و كلُّ هذا،

تائهٌ فيما الاجاباتُ القليلةُ

لا تطمئنني على بابِ القيامةِ،

ساعةٌ رمليةٌ في القلبِ تخنقني

بِحَرِّ الوقتِ في عنقِ الزجاجةِ

كيف لي الا اكون أسيرَ هذا الرملِ

في الحلْقِ الصغيرِ.

بسيطةٌ حتى انتصاراتي على نفسي

و اخرها خروجي في الصباح بدون شرب الشاي

موعدنا مكانَ الوردِ

عند مداخلِ الدنيا و ضوءِ الشمسِ

نبدأ يومَنا مُتَبَسِّمَيْنِ و هكذا تغدو الحياةُ مريحةَ،

متلاصقَيْنِ كما الصباح على شفاهِ البرتقالِ

و نختفي خلف المسافةِ

تاركَيْنِ هواءَنا للبحرِ أنسمةً برائحةِ القرنفلِ،

صوتُها دفءُ البنفسجِ حين يهمسُ في وسادتي الصغيرةِ،

ذائبٌ في صفوهِ طعمُ الندى و شفاهِها

و أحبها و أنا الذي ملَّ الهوى منه الفتورَ

و لم يُطعْ دقاتِهِ

و تسابقت دقاتُ قلبي تتقي من حدِّ عينيك

السهامَ و أفلحت في أن تصيبَ مَقاتِلاً

و صرعنَنِي حتى تركتُ لكِ

اليدينَ على يديكِ و قبلةً

في شهدِها الدنيا

و عمرٍ لا أخاف عليه بين يديك.



alaaghoul@hotmail.com
الجمعة ‏16‏/10‏/2010

الجمعة، 13 أغسطس 2010

نسمة

نَسْمَة شعر: علاء نعيم الغول



نَسْمَة
شعر: علاء نعيم الغول

الانتظارُ مسافةٌ في العمرِ تكبرُ يوم نكبرُ:

نسمةٌ من خلفِ هذا اللوزِ مرهفةٌ

يلامسني عبيرُ شفهاها فاصيرَ أقربَ للسماءِ،

يعيدُ لي فرحَ المكانِ و زهوَ لوني في صفاءِ عيونها.

في وجهها كلُّ احتمالاتِ الحياةِ

و رغبةٌ في أن تسيرَ بنا الطريقُ الى حدود الصمتِ

حيث أنا و أنتِ و بعض أوراقٍ

رسمتُكِ في ثناياها بظلِّ الكستناءِ و زرقةِ الموجِ القديمةِ،

كل هذا حين يقترب الصباحُ و نختفي

في شارعٍ للسرو أولهُ الهواءُ

و عند اخرهِ بقايا الانتظارِ و قبلةٌ لم تكتملْ.

الاربعاء ‏09‏/06‏/2010
alaaghoul@hotmail.com

تحت الهواء

تحت الهواء

شعر: علاء نعيم الغول

كنا معاً، و دعتُها و بقيتُ وحدي غارقاً في الشمسِ،

يندرُ أن ترى شيئاً يثيركَ في مكانٍ مثلِ هذا:

عابرونَ بلا ملامحَ في طريقٍ ضيقٍ،

و تساؤلاتٌ غير مقلقةٍ يبددها هواءٌ ساخنٌ،

و بين هوائها و يدي بقايا عطرها،

أحتاجها ليصير هذا العمرُ أوسعَ من بياضِ الفُلِّ،

من موجٍ يداعبُ مفرداتِ العشقِ في شفتيكِ،

من زهرِ الصباحِ و ما تبقى من شتاءِ طفولتي و الليلِ.

ما الدنيا سوى أني هنا وحدي

احتضنتك بين قلبي و اتساعِ البحرِ،

أهربُ فيكِ خلفَ الثلجِ،

خلفَ الانتظارِ،

و أنتهي في  لونِ عينيكِ الجميلِ،

حبيبتي لم يبقَ لي من أيِّ شيئٍ أيُّ شيئٍ،

خائفٌ من وجهيَ المزهوِّ في مرآةِ

ضحكتكِ النقيةِ

فاحتميتُ بدفءِ قلبكِ من غدي،

من شهوةِ السفرِ البعيدِ،

يُميتُني يومٌ يمرُّ بدونِ نسمتكِ التي

خبَّأتها في كل أغنيةٍ و لونِ فراشةٍ،

هذا أنا ذاك المسافرُ دائماً في صوتكِ

الآتي من الغيمِ الأخيرِ و شارعٍ

لا تنتهي فيه احتمالاتُ الوقوفِ

لقبلةٍ تحت الهواء.



الثلاثاء ‏10‏/08‏/2010

alaaghoul@hotmail.com




قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...