السبت، 6 سبتمبر 2014

توسعات شبه مفرحة




توسعاتٌ شبه مفرحة
شعر: علاء نعيم الغول 

الآن أعرفُ ما اسمُ قلبيَ ناسياً أني هنا دوماً تعاتبني الحياةُ تقولُ
لي لا إسمَ يقبلُ أَنْ يطيعكَ في معانيكَ التي لملمتَها من كلِّ بابٍ قلتَ
أعبرُهُ لأعرفَ أينَ صرتُ و أينَ تنتظرُ الفراشةُ كي تودعَني و تخرجُ 
من مكانٍ آخرٍ الآنَ تشبهُني الممراتُ الأخيرةُ و الحديقةُ و الذينَ أتوا
ورائي كي أقولَ لهم هناكَ البحرُ فاعطوهُ البدايةَ من ضمائرِكُمْ و خلُّوا
بين قلبي و الحبيبةِ و اتركوني نائماً في ظلها متجرِّداً منِّي و منْ وِزْرِ
الرواياتِ التي ترجمتُها قبلَ التخرُّجِ عن حروبٍ في ايطاليا و اجتياحِ
جيوشِ إسبانيا لأولِ شاطىءٍ في الأكوادورِ أحبُّ فيكِ تناثري بين
العواصمِ و الحكاياتِ الطريفةِ عن شعوبٍ لمْ تَعِدْنا مرةً بثمارِها أو
قطعةٍ حجريةٍ لوجوهِ سكانِ التلالِ تشرَّدي فيَّ انتصاراً للوجودِ بلا
خياراتٍ تعيقُ طريقَنا و البحث َعنْ أوجاعِنا في كأسِ ماءٍ لوثَتْهُ تدخلاتُ
الآخرينَ توجعي شيئاً قليلاً كي يكونَ البوحُ أسهلَ و اجمعي مثلي دفاترَكِ
العتيقةَ كي نحاسبَ أمنياتٍ لم تحَققْ منذ أن صرنا نحبُّ و منذُ أنْ قالوا لنا
في الحبِّ تتسعُ الحياةُ و في الحياةِ الحبُّ يعطي البحرَ موجاً خالياً من أيِّ غيمْ.
الجمعة ٢٥/٧/٢٠١٤    










مسافر بين مسافات طويلة




مسافرٌ بين مسافاتٍ طويلة
شعر: علاء نعيم الغول 

عيناكِ حينَ أراكِ تقتربانِ من عينَيَّ يُدهشُني التحررُ
فيهما منْ لونِ هذا الليلِ تعترفانِ بالألمِ المُدَبِّرِ في لقاءٍ عاثرٍ
بيني و بينَكِ في مدانا الإفتراضيِّ الذي يُذْكي لهيبَ الشوقِ
أكثرَ يستفزُّ الذاتَ في نياتِنا كي نرفضَ المفروضَ قسراً من 
حدودٍ لا تَحُدُّ قلوبَنا لا تمنعُ السفرَ المؤجَّلَ بيننا فالوقتُ أفضلُ 
مَنْ يُفاجىءُ و الحياةُ مفاجآتُ العابرينَ إلى المسافاتِ الطويلةِ
سوفَ أسعى كي تكونَ حقيبتي عند المحطةِ لونُها وجهُ المسافرِ
أنتِ رحلتيَ الأخيرةُ و المقاعدُ كلُّها متروكةٌ للإنتظارِ و لنْ أمَلَّ 
محطةً فيها أنا و الساعةُ الحجريةُ البيضاءُ في الطرفِ البعيدِ
لِمَ كلما فتشتُ عنكِ هناكَ تجرحُني الحقيقةُ دونَ تبريرٍ أرى
نفسي بعيداً أشتهي وجهي يلامسُ وجهَكِ العفويَّ أسمعُ دقةً
من قلبكِ المنسوخِ من قلبِ العصافيرِ الصغيرةِ أرتوي من ماءِ
وردكِ في شفاهٍ هيَّأَتْها الأقحوانةُ بعد يومٍ صائفٍ يا أيها القلبُ
احتملْ وجعَ اصطباركِ و انتظارِكَ و احتسابكَ و احتسائِكَ دمعتينْ.
الخميس ٢٤/٧/٢٠١٤     

عتمة ما قبل الصباح




عتمةُ ما قبلَ الصباح
شعر: علاء نعيم الغول 

الآن نائمةٌ و تحلمُ ربما بأريكةٍ تمتدُّ في ريشِ الكناري
في بياضِ الرغوةِ الأولى على وجهِ المحيطِ و في انكسارِ
الضوءِ فوقَ بحيرةٍ منسيةٍ بين الرمالِ و لم أَنَمْ و يداي تحتَ
الرأسِ أنظرُ في خيالٍ لا يحركُ نفسَهُ فوقَ الجدارِ و في هدوءٍ
مُقْلقٍ صوتُ المدافعِ يجعلُ الأوقاتِ مائعةً بلا معنى تسيلُ كقطرةِ
الزيتِ  الرقيقةِ فوقَ جلدٍ أملسٍ و أنا أفكرُ فيكِ ثانيةً و أغرقُ في
اعترافاتي و أنظرُ في زوايا السقفِ يجمعُني الفراغُ يلمني في
عتمةٍ يشتدُّ فيها الإنتظارُ إليكِ مسلوبَ الإرادةِ في هواءٍ خانقٍ هذا
الصباحُ يقولُ لي عنكِ الكثيرَ و قد تشققَ باهتزازِ الشمسِ في
قصفِ المدينةِ هل يداكِ الآن تمتدانِ نحوي تفتحانِ نوافذاً أخرى
لأسمعَ وشوشاتِ البحرِ في أذُنِ اليمامةِ في شقوقِ السروِ في
شفَتَيْكِ تعترفانِ لي ببقيةِ البوحِ الأخيرِ و كلما مرتْ بنا سفنُ
الرحيلِ أحنُّ أكثرَ للوقوفِ على الرصيفِ و في يدينا دفءُ ما بعدَ
اللقاءِ و لا يزالُ السقفُ يفتحُ لي فراغاً آخراً لأطيرَ فيهِ إليكِ ثانيةً.
الخميس ٢٤/٧/٢٠١٤    

أبجدية أخرى و قلب أرق




أبجديةٌ أخرى وقلبٌ أرَقْ
شعر: علاء نعيم الغول 

لا يعرفونَكِ أنتِ لي لغةٌ أحاولُ ما استطَعَتُ بلوغَ أولِها و فهمَ
حروفِها و متى تُقالُ و كيفَ تُكْتَبُ كيفَ تُنْطَقُ حينَ أرغبُ في
الوصولِ إليكِ تأسرُني هناكَ الأبجديةُ وقتَ أكتبُ فوقَ أوراقي
الجريئةِ جملةً في الحبِّ أشتقُّ المعاني من تحيتِّكِ القصيرةِ في
صباحٍ ليسَ يعني أنَّ تلكَ الشمسَ تُشْرقُ حينَ أسمعُ صوتَكِ
المسكوبَ في قيثارةٍ تتلوَّنُ الدنيا و أصبحُ هادئاً تمتدُّ فيَّ الأبجديةُ
للنهايةِ سوفَ أتقِنُ فيكِ كيفَ تُوَزَّعُ النقطُ الكثيرةُ و العلاماتُ المثيرةُ
فوقَ أحرفِكِ التي كم أربَكَتْني سوف أعرفُ كيفَ ترتبطُ المعاني ليس
ينفعُ أنْ أوظفَ أبجدياتي الفقيرةَ كي أقولَ أنا أحبُّكِ سوف تعجزُ في
انتشالِ مشاعري مني لتوصلَها إليكِ نقيةً هيا ارشديني كيفَ أُحسنُ
فصلَ قلبيَ أو أُحَيِّدُ ضَعْفَ مفردتي القديمةِ أنتِ لي لغةًٌ ترتبُ نفسَها
من وردتينِ و موجةٍ من قهوةٍ و بقيةِ البحرِ المراوغِ في دفاترِنا و منْ 
لونِ الغروبِ و كستناءِ أواخرِ الليلِ المبللِ بالشتاءِ أنا البعيدُ فقربيني
من حروفكِ و اسمِعِيني همسَ قلبكِ و الشفاهِ و جملةً فيها أحبُّكَ مرَّتَيْنْ.
الخميس ٢٤/٧/٢٠١٤ 
    












هاربان و تعرفنا الطريق




هاربانِ و تعرفنا الطريق
شعر: علاء نعيم الغول  

لولا الحدودُ لما تركتُكِ و استبقتُ الريحَ في حبي أنا لا حدَّ 
أدْنى مطلقاً لا حدَّ أقصى فاطلبي ما شِئْتِ و اختبري عطائي
كيف شئتِ و سَجِّلي هذا اعترافي لا تراجعَ فيهِ يا زهرَ البنفسجِ
و اخضرارَ اللوزِ يا وجعَ انتظاري كي أراكِ هنا هناكَ و عندَ أولِ
شارةٍ ضوئيةٍ تصلُ المدينةَ بالضواحي عند منعطفٍ و مقهى عندَ
سورِ البيتِ كم ستكونُ رائحةُ المكانِ مليئةً بالتوتِ حينَ تضيء
بسمتُكِ المساءَ و نلتقي يوماً على أملٍ و نحفرُ في جذوعِ الدِّلْبِ
إسْمَيْنا و نكتبُ "هاربانِ هنا" على جدرانِ مقهيً عابرٍ و حروفُنا
تبقى هناكَ لغيرِنا و نكونُ قدْ رُحْنا لمقهىً آخرٍ مُتَسَكِّعَيْنِ على طريقٍ
ينتهي عند الرصيفِ و فجأةً لا ينتهي و نسيرُ أبعدَ ثم أبعدَ لا نرى
غيرَ المدى نُقَطاً تبقِّعُ شاشةً بيضاءَ يسحبُنا إليهِ و لا نقولُ له تعِبْنا
منكَ فالقِِ بنا الى عُشْبٍ و بلغْ من تحبُّ من الطيورِ ليشهدوا فرحَ
اللقاءِ هناكَ يدفعُنا يدَحْرِجُنا الهواءُ و ننتهي في ظلِّ جُمَّيْزٍ بعيدٍ باردٍ
كمياهِ نبعٍ لم يُصَبْ بالسوءِ من حرِّ أحبكِ و اعرفي لا شيءَ أكثرُ أو أقلْ.
الاربعاء ٢٣/٧/٢٠١٤     

العنقاء و قهوة الموكا




العنقاء و قهوة الموكا
شعر: علاء نعيم الغول 

وحدي أراكِ و لا يراكِ سواي مثلي أنتِ عنقاءُ الخرافةِ تُبْعَثينَ 
من الرمادِ على عظامي و احترقتُ أنا لهيباً عالياً يشْهَدْهُ مَنْ
عرفَ النَّوى بعد الهوى و عَرَفْتُ أنٌَ النارَ تُشْعِلُها ابتسامتُكِ التي
ما أبدعَ النُّحَّاتُ في روما القديمةِ مثلها في وجهِ فينوسَ الشَّهيِّ
لكلِّ وجهٍ سرُّهُ و لوجهِكِ البحريِّ دُوِّنَتِ الحكاياتُ الغنيةُ بالشروحِ
و في كهوفِ الروحِ قد خبَّأْتُها نُسَخي التي لن يعرفوها يا حبيبتي
البعيدةُ كالشواطىءِ و القريبةُ كالهواءِ بقهوةِ الموكا اللذيذةِ ربما
فيَّ الكثيرُ منَ الغرابةِ حين تخذُلُني الإجابةُ عن سؤالكِ حول ما
يُعْطي الجمالَ صفاتِهِ فأنا أراكِ بدونِ أقنعةٍ أنامُ على بياضِ
القلبِ فيكِ و أحتسي شفَتَيْكِ من صِدْقِ الكلامِ و أمتطي قلبي
إليكِ معانداً تلكَ السهولَ و حاملاً صلواتِهِ لأراكِ تبتسمينَ ثانيةً
فَأُحْرَقَ من جديدٍ كي يُخَلِّدَكِ الرمادُ على رفاتي فافردي هذا 
الجناحَ و ذاكَ فوقيَ و اشعلي جسدي على مرأى من العشاقِ
و ارتحلي ليُرْجِعَكِ الرمادُ إليَّ فاتنتي لِنَشْرَبْ قهوةَ الموكا معا هيّا.
الاربعاء ٢٣/٧/٢٠١٤ 
  

توسلات على مذبح الحب




توسلاتٌ على مذبحِ الحب
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أجملَ الدنيا و أجملَ ما ترى عيناي في عَيْنَيْكِ منِ فرحٍ
ألاحقُ فيهِ عُمريَ و احتضانَكِ لي و تنشلُني يداكِ و فيهما طوقُ
النجاةِ و فيهما حُلُمي المقسَّمُ بيننا سفراً و أهربُ فيهما منِّي بعيداً
حيثُ أدركُ وقتَها أني أحبُّكِ تاركاً قلبي يدقُّ بخفقِ قلبِكِ فيهما وجعي
و لائحةُ اتهامي في هواكِ و أنتِ جلادي الذي يقضي بسفكِ دمي 
على أعتابِ مذبَحِكِ ارفقي بتوسلاتي دونَ علميَ دونَ أن أدري أنا
دنيايَ بينَ يديكِ يأتي الليلُ يأسرُني بطيفكِ أشتهي فيهِ التشردَ
فيكِ أفقدُ معطياتِ الوقتِ أحذفُ مفرداتِ الخوفِ أنسى أمنياتي
حينَ تعصرُني يداكِ كدالياتٍ فوق أحواضِ النبيذِ و فوق أجسادِ
الفراعنةِ القدامى زيتَ زيتونٍ و خوْخاً في شفاهِكِ و اتركيني أنتهي
في دفئِكِ الممتدِّ في جسدي إلى تشرينَ حتى نكهةِ التفاحِ تسري
في أناملِكِ الرقيقةِ أيها الليلُ الذي أخرتَني عنها انتظرني عندها
و احملْ رسائليَ الطويلةَ عن مصابيحِ الطريقِ و قلْ لها في القلبِ
ما في القلبِ أنتِ حبيبتي و الوقتُ يعرفُ أننا حتماً معاً و لنا المكانْ.
الثلاثاء٢٢/٧/٢٠١٤    

حب في عالم عجيب




حبٌّ في عالمٍ عجيب
شعر: علاء نعيم الغول 

هل مرةً لمستْ يداكِ الغيمَ و اقتربتْ من البجعِ المهاجرِ هلْ
تحسَّسْتِ السماءَ لتعرفي كم نجمة تكفي لتوسيعِ المجرةِ كوكبينِ
هل استَمَعْتِ لهمهماتِ الراقصينَ أمامَ شيْخِ قبائلِ التوتسي و تحتَ
الشمسِ هل صادفتِ أولَ مرأةٍ وصلتْ إلى نهرِ الفراتِ و علقتهُ على
ضفائِرِها الطويلةِ هلْ قرأتِ عن الذينَ تحولوا لكلابِ صيدٍ في سهوبِ
التِّبْتِ هلْ فكرتِ في تلوينِ ظلِّ الزنزَلَخْتِ بريشِ شِنَّارٍ جبانٍ خلفَ
حارتِنا المليئةِ بالعجائزِ هلْ لديكِ الآنَ قِرْطٌ دائريُّ كالذي في أذنِ 
راعيةٍ من الأنديزِ هل قالوا أمامَكِ من تسببَ في انهيارِ جيوشِ روما
في بلادِ النُّوبةِ اقتربي قليلاً من قشورِ التينِ هل تجدينَ أسماءَ الذينَ
بنوا المعابدَ كي يجودَ المحسنون بما لديهمْ من نقودٍ كلُّ هذا ليسَ
شيئاً حينَ قلتُ أنا أحبكِ حين صارَ الحبُّ لي سهراً أجوبُ به
الممالكَ و الحكاياتِ البعيدةَ أحفرُ الوقتَ البطيءَ بوردةٍ أشتم فيها
العمرَ في شَفَتْيكِ لوزاً دافئاً شيئاً فضميني إليكِ الآنَ و ابتعدي
بنا كيلا تذكرنا الأماكنُ بالحياةِ فأنتِ لي و الحبُّ يضمَنُنا معاً.
الثلاثاء ٢٢/٧/٢٠١٤   

أمنيات بيننا للوقت




أمنياتٌ بيننا للوقت
شعر: علاء نعيم الغول 

ليتي الذي إنْ قُلْتِ قَلبُكِ دقَّ منه أكونُهُ و أكونُ إنْ أغْمَضْتِ 
عينَكِ لا أزالُ تَرَيْنَهُ كَتِفاً لرأسِكِ أو دِثارَكِ حينَ يغدو البردُ أسوأَ
ليتني مَنْ إنْ سألتِ الطيرَ عنهُ أكونُهُ عُشاً يقيكِ مخالبَ الرخِّ
المحلقِ فوقَنا و يقيكِ أولَ ما تكونُ الريحُ في كانونَ أحضنُ فيكِ
ضعفَكِ و اشتهائي ليتني ذاكَ الغريبُ على المحطةِ تقرأينَ على 
ابتسامتِهِ المواقيتَ التي يحتاجُها جفناكِ للنومِ المغلَّفِ بالهواءِ 
الحرِّ كم أهواكِ لكنْ كلما رتبتُ قلبي للكلامِ أرى نوافذَكِ البعيدةَ
لا تشجِّعُ لاقترابٍ آخرٍ فتضيعُ في حلْقِي الحروفُ و أنكفي
متراجعاً صوبَ البدايةِ ليتني حُلُمَ الصباحِ على الوسادةِ يبدأُ
النوَّارُ من شَفَتَيْكِ أُمنيةٌ ترافقُني النهارَ و موجعاتِ الليلِ بعدَكِ
أوجَعَتْ قلبي المسافةُ بيننا ليتي أكونُ النَّبْضَ يوماً واحداً 
ليدقَّ قلبُكِ بي و يعرفَ أنَّ بي دفءَ الحياةِ و دفءَ هذي الروحِ
كم من مرةٍ سأقولُ ليتي و الحياةُ قصيرةٌ و بعيدةٌ و أنا أحبكِ
تاركاً قلبي أنا و الأمنياتِ على يديكِ و بينَ قلبكِ و الوسادة بيننا. 
الثلاثاء٢٢/٧/٢٠١٤

حين نحلم مرتين




حينَ نحلمُ مرتين
شعر: علاء نعيم الغول 

لاشيءَ أكثرَ طعمُ قبلتِكِ الأخيرةِ عالقٌ بينَ الثنايا كَرْزَةً
سالتْ رضاباًمُسْكِراً و وددتُ ألا قطرةٌ تبقى على شَفَتَيْكِ 
فاحتملي انتظاري و اهدأي حتى يُبَلَّ الريقُ و احتملي معي
حرَّ الشفاهِ و صيفِ قَلْبَيْنا حذاري قد تُغافٍلُنا و تسقطُ قطرةٌ
محمومةُ اللسْعاتِ فانتبهي معي لا شيءَ يمنعُ أنْ نبادلَ بعضَنا
هذا اللهاثَ العذْبَ غير مسافةٍ ممتدةٍ خلفَ الحدودِ و هلْ يُجَرِّمُنا
الخيالُ و رغبةٌ قد لا تُحَقَّقُ هل لقُبْلاتِ الخيالِ ملاحقاتٌ عند حراسِ
الفضيلةِ يشتهي عَسَسُ المدينةِ أنْ نُرَى متلَبِّسَيْنِ بها تعالَيْ نقتفي
أثرَ الندى في الصبحِ و هو يقبلُ الخدَّيْنِ من وردٍ و قُبْلتُكِ الأخيرةُ
أفقدَتْني الإمتثالَ لأيِّ أَمْرٍ طوِّقيني مرةً أخرى بطعمٍ آخرٍ عَطِشٌ 
أنا دَنِفٌ و أبرأُ حينَ أرشفُ ريقَكِ المَمْلوثَ بالتفاحِ و العنبِ الشهيِّ
و لا تراعي مَنْ يلاحِقُنا وراءَ خيالِنا فلنا الذي لن يعرفوهُ و أنتِ
زهرةُ قلبيَ المبتلِّ بالهمساتِ منكِ و من غروبٍ خافتٍ خلفَ الغيومِ
فطوقيني مرةً أخرى بطعمٍ آخرٍ و دعي يدينا تعصرانِ الخمرَ مِنْ قُبَلٍ.
الاثنين ٢١/٧/٢٠١٤

خلف ساعات السفر




خلف ساعات السفر
شعر: علاء نعيم الغول 

لو تُهْتُ يوماً فاحفري بئراً قريباً من جذوعِ التوتِ لي أو لوِّني وجهاً
على بابِ المدينةِ للطيورِ لتعرفَ المَطَرَ المفاجىءَ و ارفعي راياتِ قافلةٍ
ليعرفَ أهلُ مكةَ أنها مرتْ بذاكَ البئرِ و اعطِ الماءَ طعمَ الخوخِ و الخروبِ
و اعترفي لهمْ بالحبِّ كي يلقوا بقلبي من وراءِ السورِ بين يديْكِ و اتَّهمي
شفاهي بالتهرُّبِ من شفاهِكِ تحتَ ظلِّ اللوزِ و انتزعي الفراغَ من الفراغِ
لكي يصيرَ الصوتُ أوضحَ و اقلبي وجهَ الكتابِ لكي يظلَّ الإسمُ مجهولاً
و هاتي كي أعودَ إليكِ أسورةً من الغجرِ المهاجرِ و البسي منها الملوَّنَ
و اسألي الماشينَ عن أسمائِهمْ عندَ المحطاتِ البعيدةِ ليسَ لي أن أمتطي
فرسَ الحقيقةِ دون أن نعدو معاً فتشبَّثي بالريحِ مثليَ هكذا نجتازُ هذا
النهرَ هيا نحفظُ الأسرارَ حين تُذيعُها الغاباتُ عن عشاقِها في الليلِ نحنُ
كما تَرَيْنَ عيونُنا مفتوحةٌ لِمدىً يرانا دونَ أنْ ندري نهايتَهُ و أعرفُ عنكِ أنكِ
وردةٌ كانت قديماً وردةً أخرى بلونٍ آخرٍ و غداً برائحةِ اللافَنْدرِ فاقبلي مني
الهواءَ لكي أعودَ إليكِ يحملُني بعطرِكِ لا تُريني ما كتبتِ على حقائبِ عابرٍ
علِّي أصادفهُ فأعرفَ أينَ أنتِ و أين موعدُنا و أينَ حقيبتي قبلَ السفرْ.
الاثنين ٢١/٧/٢٠١٤  
  

أول أغنيات العشق




أولُ أغنيات العشق
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تنظري في الطيرِ و هو يمرُّ بعد ظهيرةٍ تَعِبَتَ على ظَهْرِ
الطريقِ القَفْرِ خلف كرومِ قريتِنا القريبةِ من رمالِ البَحْرِ و انتظري
سآتي بعدَ أن تضعي رسالتَنا الأخيرةَ تحتَ أحجارٍ عليها عشبُ
أيارَ المقسمُ بيننا و خِرافِ جارتِنا الوحيدةِ سوف نمشي نحو ذاكَ
الظلِّ ننسى فيه أنَّا من قُرَىً مسكونةٍ بالخوفِ ننسى وقتَنا و نذوبُ
في طعمِ الهواءِ على شفاهٍ أمْسَكَتْنا مِنْ بقايا رعشةٍ فينا و يأتي
الليلُ معهُ نجومُهُ فنبيتُ فيهِ إلى صباحٍ هاربٍ فينا و نرجعُ من هنا
لهناكَ من طُرُقٍ نباغتُها فتهربُ ألفُ قُبَّرَةٍ تحيطُ بنا و نقرأُ في 
خيوطِ الضوء بينَ السَّرْوِ أولَ أغنياتِ العِشْقِ يا حُبِّي البريءُ من
انتهازِ العُمْرِ أبدأُ فيكِ هذا الموجَ و المدَّ الذي نحتاجهُ لنعودَ نُبْحِرُ
بينَ قَلْبينا و نفتحُ للشراعِ تنهداتٍ لم يُبَرُّدْها الشتاءُ و لا تزالُ
يذوبُ منها الكهرمانُ على صخورِ مسافةٍ تركتْ لنا ألمَ المسيرِ
مُعَذَّبينِ وراءَ ما نبغيهِ من وَصْلٍ يدومُ بنا و حبُّكِ لي مكانٌ آخرٌ 
يمتدُّ فيه البحرُ أبعدَ فامسكي بيدي لنعبرَ سالِمَيْنِ إلى الطريقْ.
الاثنين ٢١/٧/٢٠١٤      

حب على وجه البحيرة




حبُّ على وجهِ البحيرة
شعر: علاء نعيم الغول 

أصحو و أعرفُ كيفَ أنتِ هناكَ ترتسمينَ باباً للسماءِ
و نورساتِ البحرِ أغصاناً على سورٍ قديمٍ كيف لا أصحو
و أنتِ هناكَ أول شارعٍ للشمسِ آخر مَفْرقٍ قبلَ المساءِ لِمَ
التقينا فجأةً بيني و بينكِ كلُّ هذا الغيمِ أو ضعفُ المسافةِ
بينَ أولِ قُبْلةٍ و عناقِ آخرِ ليلةٍ بيني و بينكِ غابتانِ و بعضُ
أحجارِ الطريقِ أو المسافةُ بين صوتِ الطائراتِ و قصفِ نافذةٍ 
عليها حوضُ فلٍّ في المدينةِ أنتِ لي معنى التعلقِ بالبعيدِ و شهوةِ
السفرِ الذي لا ينتهي نحو النهاياتِ المليئةِ بالوعودِ و أنتِ وعدٌ 
علقتهُ الريحُ لي في زهرة الرمانِ في ألوانِ وروارٍ يراني مرةً في
الصيفِ لو تدرينَ كيف أراكِ حينَ أفيقُ مختلفاً مع الدنيا على 
معنىً لحبٍّ بيننا فأنا و أنتِ خرافةٌ محفورةٌ في لوحِ ذاكرةِ
الهوى و الحبِّ يحملُها الحمامُ الى رؤوسِ النخلِ تلقيها على
وجهِ البحيرةِ موسمينِ من ابتهالاتٍ لنبقى هكذا متعانقينِ كما
نشاءُ و نتركَ القلقَ الذي في الغيمِ للغيمِ البعيدِ فأنتِ حُبِّي و القمرْ.
الأحد ٢٠/٧/٢٠١٤     

رسائل الليل و السهر




رسائلُ الليل و السَّهَر

وحدي و حينَ أكونُ وحدي يكبرُ الليلُ المقامرُ يستحيلُ إلى
وجوهٍ غيرِ مُرْضِيةٍ و أبعدها بأَنْ ألقي برأسي للوراءِ مفكِّراً فيما
ارتكبتُ من الحماقاتِ الكثيرةِ يومَ كنتُ مسافراً في حافلاتٍ لا تمرُّ
على محطةِ هوجرْ كورتْ و أنزلُ قاطعاً تلكَ المسافةَ عبر ساحاتٍ 
و أرصفةٍ عليها نائمونَ و مُفْلِسونَ و لا أزالُ الآنَ أهربُ من بقايا
ذكرياتٍ لا تفيدُ و أنتِ نائمةٌ تُغطيكِ الملاءاتُ الرقيقةُ تحلمينَ بدونِ
أسئلةٍ و أعرفُ أنني متوترٌ شيئاً فأنتِ كما تَرَيْنَ تعيقُنا أشياءُ 
تافهةٌ و تحجزُنا هنا أوقاتُنا و الليلُ يأسرُني بصوتِكِ آخذاً مني
اعترافاً آخراً أنِّي أصففُ شَعْرِيَ المقصوصَ قبلَ النومِ مبتكراً
علاقاتٍ مع العِطْرِ الخفيفِ على الوسادةِ في الصباحِ أكونُ قدْ
أعدَدْتُ نفسي لانتظاركِ راجياً أنْ تُسْمِعيني أغنياتٍ نستردُ بها
الذي قد فاتَ من وقتٍ و ليلٍ لمْ يكنْ متفانياً في فهمِنا و الحبُّ
يكبرُ حينَ نكبرُ و الحياةُ لنا أخيراً فافتحي في الليلِ قلبَكِ لي
فقدْ أبقيتُ أوراقي لديكِ بدونِ توقيعٍ بذيلِ رسالةٍ مكتوبةٍ في الليلْ.
الاحد ٢٠/٧/٢٠١٤   

قبل الليل و لسنا معا




قبلَ الليلِ و لسنا معاً
شعر: علاء نعيم الغول 

ينتابُني ألَمُ ابتعادي عنكِ عشر دقائقٍ و الإنتظارُ يُقالُ يأكلُ
من خلايا الروحِ يفتحُ في العروقِ جروحَ أفكارٍ تروحُ و لا تجيءُ بما
يخففُ فاملأي قلبي بقربكِ و انثري فوقي هواءً فيهِ أنتِ بعطرِكِ
المائيِّ يا تلكَ التي أسكنتُها وقتي و لونَ الثلجِ تحتَ الجمرِ أو فوقَ
الصنوبَرِ طرِّزي قلبي الصغيرَ بلمسةٍ و بهمسةٍ و بغمسةٍ في شهدِكِ
الريفِيِّ من زهْرِ النارينْجِ و منْ سفرجلةٍ لها عمرُ المواسمِ يا ابنةَ الوادي
اعترفتُ و لا أزالُ أقولُ عنكِ كما يقولُ القلبُ فاحتملي هنا لغتي البسيطةَ
و اقبلي وصفي أنا القرويُّ أحملُ وشوشاتِ فِراشِنا الشتويِّ أقطفُ 
زهرَ زعتَرِنا و ليلجِ بيتِنا و الأسكدنيا كي تقولَ لكِ الذي في القلبِ ثانيةً
فمنْ لي غير وجهِكِ أفتديهِ بهالةِ القمرِ الخجولِ و عزفِ راعيةٍ أمامَ
حبيبِها تحتَ السماءِ و في ظلالِ الحَوْرِ حظي أننا لسنا معاً يمتصُّني
وجعي بصمتٍ فاضحٍ عيناي تقترفانِ ذنبَ الإقترابِ من المرايا كم أراكِ
هنا فَراشاً حولَ شمعتيَ المضيئةِ فاسأليني كم أحبكِ كي يذوبَ الشمعُ
أسرعَ كي يفيضَ القلبُ مُمْتَنَّاً لما بيديكِ من دفءٍ يفاجئني فأحيا هادئاً.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤
    




بعيدا عند ورد و شمس





بعيداً عند وردٍ و شمس
شعر: علاء نعيم الغول 

حتماً لدينا الوقتُ كي نشتاقَ أكثرَ كي أحبَّكِ دونَ أنْ تقفَ 
الحياةُ و قبلَ أنْ ننسى مكانَ تفتُّحِ الدُرَّاقِ تُشْبِهُنا الأماكنُ و هي
تُبْعِدُنا عنِ الفوضى و تأديةِ المراسيمِ التي لم تُعْطِنا وقتاً لنحيا
كيفما نختارُ تُنْسينا الوقوفَ أمامَ نَفْسَيْنا دقائقَ علَّنا نجدُ الطريقَ 
المَرْمَريَّ الى النهابةِ حافِيَيْنِ نحُسُّ لسعاتِ الزجاجِ و بَرْدِهِ متحرِّرَيْنِ
من الرتابةِ و الفضولِ نسيرُ لا نحتاجُ شاراتٍ تقولُ لنا انتظرْ أو خُذْ
طريقاً جانبياً سوفَ نفتحُ في الفراغِ توقعاتٍ لا تَدِينُ لغيرِنا فأنا هنا
لأراكِ فِيَّ كما أرى وجهي و أنتِ هناكَ ظلُّكِ أَرْزَةٌ مغروسةٌ في الأمنياتِ
و في مسافاتِ الرحيلِ وراءَ خفقاتٍ مؤجلةٍ نعمْ قُلْنا الذي لا بدَّ منهُ و لا
نزالُ نعيدُ أنَّا من بلادٍ أتعبَتْها الحربُ و الريحُ السريعةُ و اغتيالاتٌ بلا
معنىً لما يجري نعمْ جئنا على أسمائنا عبءُ التشابهِ بيننا و حروفُنا
تزدادُ في ترتيبِنا لغدٍ فهيا نختفي بين الأكاسي و التلالِ و نلتقي سهواً
على نبعٍ بعيدٍ وحدَنا نحصي الطيورَ و ما تساقطَ من بقايا الفلِّ فوقَ
نوافذٍ مفتوحةٍ للشمسِ و الدُّوري و أولِ ما يقولُ العاشقونَ لبعضهمْ.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤

سفر طويل و رمل أقل




سفَرٌ طويلٌ و رملٌ أقلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

هلْ تقبَلينَ البدءَ في تدوينِ أسفارِي أفتشُ عنكِ في شمسٍ
تآكلَ ضَوْءُها خلفَ الغيومِ و في انتحارِ الفَقْمَةِ الغَيْبيِّ من فوقِ 
الثلوجِ و في اندثارِ قبائلِ الماياِ العجيبةِ في انقراضِ عظاءَةٍ من غابِ
فيرجينا الغنيةِ بالهواءِ فأنتِ سرُّ تعلقي بالبحرِ بالسفنِ التي غرِقَتْ
بتجارِ العبيدِ و في صناديقِ التوابلِ كانَ يُخْفي الهاربونَ نقودَهمَ و أنا
أراكِ جزيرتي كنزي الذي في الرملِ تحتَ نخيلِها ما كانَ يعرفُهُ سوايَ
و قد رسمتُ خريطتي من لونِ عينيكِ المفاجِىءِ كاشتعالِ فتائلِ البارودِ 
من وهج احتضانِكِ لي على دَرَجٍ من الخَشَبِ القديمِ و من مناديلِ
الشتاءِ تلفُّ جِيْدَكِ وقت سِرْنا جنبَ أبنيةٍ من الطوبِ الصغيرةِ في المساءِ 
بحثْتُ عنكِ وراءَ ظلِّكِ عارياً حفَرَتْهُ أضواءُ الحوانيتِ القليلةِ في جدارٍ 
مارقٍ جنبي فأنتِ حبيبتي أجتازُ فيكِ الأرخبيلَ و شاطىءَ الصَّدَفِ النقيِّ
و أنتِ مرسايَ الأخيرُ و رحلةٌ أخرى وراءَ فراشةٍ وقفتْ على ظلِّ المسافرِ 
و اختَفَتْ في قُبَّعاتِ القشِّ في قلبي الذي أدمنتُ فيهِ الإحتراقَ أمامَ
صورتِكِ التي تهبُ الفراغَ بدايةً و نهايتي تَرَفاً و صوتيَ غُرْبَةً و توقعاً.
السبت ١٩/٧/٢٠١٤ 
   

عابر على أرصفة و بحر




عابرٌ على أرصفةٍ و بحر
شعر: علاء نعيم الغول 

أينَ البدايةُ بيننا كيف ابتدأنا و المكانُ هو المكانُ و لستُ أذكرُ
غير أني كنتُ أقرأُ عنكِ في نفسي و أبحثُ عنكِ في ورقٍ و صوتُكِ
لم يكنْ قد جاءني كالوحيِّ يهمسُ في شراييني بشيءٍ لم تُفَسِّرْهُ 
اعترافاتي بأنِّي يعتريني الخوفُ من فرَحي بقربْكِ هل يدومُ أمِ
الحياةُ هي الحياةُ و لن تحابيني بأكثرَ من نهاياتٍ مفاجئةٍ و أعرفُ
أنَّ بي حبَّاً يقاسمُني النهارَ و آخرَ الليلِ الذي خبَّأتُهُ بينَ الحروفِ
و وردتينِ و قُبْلةٍ متروكةٍ في الريحِ تنتظرُ الصباحَ على وسادتِكِ
اقبليها قبلِ كوبِ الشايِ أو فنجانِ قهوتِكِ الصغيرِ و علِّلي نفسي
بعَيْنَيْكِ اللتينِ متى أفيقُ أراهما كالبحرِ مفتوحاً أماميَ دون غيمٍ
هاربٍ خلفَ النوارسِ خلفَ قلبيَ و هو مُتَّهمٌ بحبِّكِ و الهروبِ وراءَ
لونِ الزعفرانِ و زرقةِ الياقوتِ و الشفقِ الذي ينسى المدينةَ خلفَ
أشرعةِ المراكبِ هل ترَيْنَ هناكَ أرصفةً و مقهىً سوفَ يأتي عابرٌ
عيناهُ لونُ الكستناءِ و شَعْرُهُ لونُ الجرائدِ في الظهيرةِ صوتُهُ متناثرٌ
كالريشِ في آذارَ كانَ أنا و حينَ أمرُّ ثانيةً سأتركُ صورةً خلفي لنا.
الجمعة ١٨/٧/٢٠١٤

دعني أحب لمرتين و شهقة




دعني أحبُّ لمرتين و شهقةٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

و مَدِينَةٌ هذي الحياةُ لنا و لم تقدرْ على تغييرِ وجهَيْنا كما لم
تعترفْ أَنَّا بدأنا صامتَيْنِ نحبُّ شيئاً لم نَجِدْهُ كما ترددَ في قُرىً
مأهولةٍ بالهاربينَ من الحياةِ من الحقيقةِ من شروطِ العَيْشِ بينَ الطيرِ
أرواحاً محلقةً وراءَ النرجساتِ البيضِ نحنُ الآنَ ننزعُ عنْ شفاهِ التوتِ
لونَ حروفِنا بعدَ العناقِ و قبلَ قُبْلاتِ الصباحِ و حين موعدنا معاً يبدو
كلانا عالقاً في ظلِّهِ نمشي معاً بيدينِ تشتبكانِ عن عمدٍ نقلب فيهما
دفئاً و نحرصُ أنْ نظلَّ على المسافةِ بين قلبَيْنا و نتركَ خلفنا أثرَ المرورِ
على طريقٍ لا ندوِّنُ عنه ما شفناهُ هل تجدينَ أنكِ تهربينَ إليَّ بعدَ
الليلِ تشتبهينَ في صوتي على وجهِ الستائرِ كاملاً من غيرِ نبراتٍ
تزاحمُ همسةً مرتْ على شَفَتَيْكِ هل أحتاجُ عمراً آخراً ليكونَ حبي 
مُقنعاً أو واضحاً و أنا أحاولُ أنْ أجيبَ على سؤالِكِ حول حبيَ هلْ
تسببَ في اقترابِ الصيفِ يوماً نحو نافذةٍ تُرِي عيْنَيْكِ قلبي نابضاً
و أنا بعيدٌ خلفَ ما يكفي من الرملِ الكثيفِ و خلفَ أسوارِ المدينةِ لا
أرى نفسي سوى نفسي أمامكِ مُمْسِكاً هذا الهواءَ بشهقةٍ مكتومةٍ.
الجمعة ١٨/٧/٢٠١٤ 
    













حين يشبهك الغجر


حينَ يُشْبِهُكَ الغجَرْ
شعر: علاء نعيم الغول 

كَذَّبْتُ نفسيَ مرةً و كَذَبْتُ مراتٍ لأوهمَها بأنِّي لا أُحِبُّ 
و لم تُصدِّقْ أي شيءٍ بعدها و الآن أحملُ وِزرَ ضعفي و الترددِ
 وزرَ خوفٍ لا يُبرِّرُ ما كذبتُ و لا يعيدُ الوقتَ لي لأعيدَ تصفيةَ الحساباتِ
 القديمةِ و استعادةَ جرأةٍ مسلوبةٍ في الحربِ تَسقُطُ كلُّ أسلحتي أمامَكِ
 أفقدُ الهدفَ المصيبَ و إن سقطتُّ على يديكِ ففتشي في القلبِ عنكِ و فتشي
 عن رُقْيةٍ فيها كتبتُ متى التقينا و اشتهينا الريحَ أن تلقي بنا خلفَ التوقعِ
 و السياجِ الليلكيِ و جرديني من ثيابٍ تحمل العرقَ الذي أبقى على عينيَّ
 ملحاً شقَّقَ الجفنينِ لا تُلقي عليَّ الوردَ بل ضُمِّي يديَّ و قبِّلي ما شئتِ
 من جسدي الممددِ علها تهتزُّ فيه الروحُ تسري مرةً أخرى و يغدو القلبُ
 أكثر جرأةً و أنا أحبكِ ملقياً تُهَمي القديمةَ أستعينُ بقُرْبِكِ الغَجَريِّ يحملُنا
إلى نَزَقِ البراري و السهولِ الموسميةِ بين أكواخِ الرعاةِ و لسعةِ الليلِ 
القصيرِ تحرَّري بالحبِّ من شَرَكِ التنكُّرِ للهوى إنْ دقَّ قلبَكِ تاركاً حَبَقاً
على عتباتِهِ و ترقَّبي في الحبِّ أنْ تأتي السماءُ بنجمَتَيْنِ لتُكْمِلي عِقْدَ
المساءِ يُضيءُ جِيدَكِ و اسمعي صوتي قريباً هامساً لكِ كمْ أحبُّكِ دونَ شَرْطْ.
الخميس ١٧/٧/٢٠١٤  
















بقايا على شفاه متعبة




 بقايا على شفاهٍ مُتْعَبة
شعر: علاء نعيم الغول 

في الليلِ ينزلُ فيَّ ماؤكِ رائقاً يمتدُّ حتى الحلقِ أَشْرقُ من
عذوبتِه فأدركُ سرَّ أَنْ أُبقيهِ وقتَ أقولُ كم في القلبِ من حبٍّ
ليخرجَ صوتيَ المنهوبُ شهداً سائغاً فمرارةُ الصمتِ الثقيلِ تزيدُني
وجعاً بطولياً تقدِّمُ لي شفاهاً لا تحرِّكُ فيَّ ما أخفيهِ ما عَتَّقْتُهُ بينَ
الجوانحِ في عروقٍ جفَّفَتْها الشمسُ منتظراً أمامَكِ ناسياً عَطَشي 
و في عَيْنَيْكِ أقسى ما أرى قبلَ انهياري فامنحيني قطرةً أخرى
هواءً بارداً و توجُّعاً يُبْقي يدَيْكِ وراءَ ظهريَ مُرْخِياً ثقلي و لو سقَطَتْ
عليَّ فراشةٌ ستكونُ آخرتي سأسقطُ تاركاً ليديْكِ ذاكرةَ احتوائي
و اعترافي أنني عِطِشٌ إليكِ تشقَّقَتْ مني الشفاهُ و غادرتني نكهةُ
النعناعِ منكِ تعجَّلي هيا انْزِليها قطرةً من غيرِ تأديةِ الطقوسِ و لا
تخافي حينَ أرجفُ هذهِ الروحُ التي مُزِجَتْ بدفئِكِ منذُ أنْ قالوا عنِ
الحِنَّاءِ و هي تمرُّ في خصْلاتِ شَعْرِكِ إنَّها ظلٌّ الذينَ يهاجرونَ إلى
الحبيبةِ عجِّلي في مَسِّ أوردتي بطرْفِ جدائلٍ ممتدَّةٍ فوق انتظاري
و اتركيني مُسْنَداً بيديكِ حتى يستريحَ القلبُ من شَفَتَينِ مُتْعَبَتَيْنْ.
الخميس ١٧/٧/٢٠١٤
  
  





أفكار ما قبل النوم



أفكارُ ما قبل النوم
شعر: علاء نعيم الغول 

حجَرٌ عليه طلاسمٌ مُلْقَى هناكَ دِعايةٌ كُتبتْ بخطٍ مدهشٍ
عن منتَجٍ ما عادَ موجوداً و شاراتُ الطريقِ قديمةٌ من قبلِ أَنْ
تجدَ الحكومةُ حجةً لتزيدَ من سعرِ الدقيقِ و لصقِ أفواهٍ مقززةٍ
على عُلَبِ السجائرِ و الجرائدُ لم تعدْ تعنى بأسماءِ الروائيينَ عن
زمنِ الحروبِ و موسمِ الكوليرا و قافلةِ المعوناتِ التي تأتي لمنحِ
الجائعينَ العيشَ عاماً آخراً و أنا أفتشُ في ركامُ الحربِ عن صورِ 
الذين عرفتُهم كانت لديهم أغنياتٌ مثلنا للحبِّ تفلتُ من شبابيكِ
البيوتِ و يكتبونَ رسائلاً للعاشقاتِ بدونِ أسماءٍ و أغلفةٍ ملونةٍ و أعثرُ
في الطريقِ على نقودٍ لا تذكرُني سوى بعيونِ مَنْ قُتِلوا قديماً دونَها
و الآنَ أعرفُ كم أريدُكِ طَلْسَماً أحتارُ في تفسيرهِ و يزيدني شغفاً
إليكِ و شارةً ممحوةً لأتوهَ فيكِ على طريقٍ غير معروفٍ و حرباً تنتهي
بخسائرٍ أنجو بنفسيَ عندَ بيتِكِ منهَكاً ورقاً أدوِّنُ فيه خمسَ رسائلٍ
و وصيةً مكتوبةً من غيرِ تفصيلٍ لندفِنَها معاً تحتَ الهواءِ أمامَ أعشاشِ
الحمامِ حكايةً نبقى بها للآخرينَ حكايةً يتنافسُ العشاقُ في تدوينِها.
الثلاثاء ١٦/٧/٢٠١٤  

حين تلحقنا القبائل




حين تلحقُنا القبائلْ
شعر: علاء نعيم الغول 

كم مرةً سأموتُ قلْ لي كم سأحيا كم تبقَّى لي على هذا المكانِ
و لا تُعَدِّدْ ما اقترفتُ على مسامعيَ التي ضجِرَتْ من اللومِ الذي
لم يُعْطِني غير انتحارِ الوقتِ في دقاتِ ساعتيَ المُعَدَّةِ للتوقفِ فجأةً
لا تنسَ أني واقفٌ منذ اتفقنا أنْ تراني واقفاً أستقبلُ الدنيا بوجهٍ لم
يسجلْ مرةً أَنْ قالَ شيئاً مؤسفاً لصبيَّةٍ وعدتْ بنفسجةَ الصباحِ بما
يليقُ بعاشقٍ مثلي تماماً مثلما كنا نواعدُ بعضَنا يوماً هناكَ و لا أزالُ
أرى الزمانَ معلَّقاً تحتَ الصفيحِ ينزُّ من أوداجِهِ عَرَقُ التنقلِ بينَ قلبيَ
و الترقُّبِ و الذينَ تناثروا خلفَ الغيابِ و في القصاصات التي أبقيتُها
للذكرياتِ تخيَّلي أنَّا معاً نعدو و تلحقُنا القبائلُ خائِفَيْنِ تحيطُنا بحرابِها
و تمرُّ عنَّا لا ترى أنَّا معاً مُتَعانِقَيْنِ بلا دروعٍ غيرَ قلبَيْنا و وَهْجُ الدِّفءِ
يحجُبُنا كأغشيةٍ تقي أجسادَنا حرَّ السماءِ و أنتِ لي تعويذةٌ عُنُقي
بها قد لُفَّ تطردُ عنهُ أسوأَ وسوساتِ الحبِّ تنزعُ عنه آثامَ الوساداتِ 
التي استمعتْ لبوحٍ كنتُ أحفظهُ لأرسلَهُ إليكِ قُبَيْلَ أنْ يجدَ النهارُ طريقَهُ
  بينَ الشقوقِ و أنتِ أقنعتي التي لا تهتدي لسبيلِنا منها القبائلُ خلفَنا.
الأربعاء ١٦/٧/٢٠١٤      
 







أمنيات و اتهامات




أمنياتٌ و اتهامات
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا لستُ أعرفُ كيفَ ليس لديَّ أجوبةٌ تفسِّرُ ما رأيتُ و ما أرى
و يظلُّ يحملُني الفضولُ الى التساؤلِ حولَ ما مارَسْتُهُ من ضَبْطِ
نَفْسٍ واضحٍ كي أفهمَ التغييرَ في وجهي البسيطِ حقيقةً عينايَ
تتهمانِ قلبيَ تذبلانِ أمامَ مرآةٍ أنظفها مراراً كي أراني واضحاً
أحتاجُ مراتٍ من التركيزِ كي أجدَ التفاصيلَ التي تُنْهي التواطؤَ 
حولَ ما في القلبِ و العَيْنَيْنِ بينهما المسافةُ غير هادئةٍ و مُوجِعةٌ
و تسحبُني إليكِ مُفَكَّكاً متناثراً و تلُمُّني من تحتِ ظلِّ الزيزفونةِ
بعضُ أنسمةٍ و تُوقِفُني أمامَكِ صامتاً عيناي تتهمانِ قلبَكِ تتركانِ
عليهِ لمسةَ ورْقةٍ سقطتْ بطيئاً تحذرُ الخفقاتِ مِنْ أَنْ تُقلِقَ الحُلُمَ 
المقيمَ على الشفاهِ هي المسافةُ مرةً أخرى ترتِّبُنا على مهلٍ كما
يبدو و ترسمُ في الخطى شكلَ الظهيرةِ و هي تمسكنا بأظفارِ
التَّمَنِّي و هي تغرزُ نفسها في الروحِ في عَرَقِ انتظاري للمفاجأةِ
التي لا بد أنْ تأتي بما أحتاجُهُ و أراهُ في عينَيْكِ أوضحَ من مرايا
لا تقولُ لي الحقيقةَ فاكتُبي سَطْرَ البدايةِ و اتركي سطْرَينِ لي.
الثلاثاء ١٥/٧/٢٠١٤ 

عائدان الى نوافذ مقفلة




عائدان إلى نوافذ مقفلة
شعر: علاء نعيم الغول 

لا تحفُري في الجذْعِ شيئاً آخراً هو إسمُكِ المنذورُ للغاباتِ
تعرفهُ التعاويذُ القديمةُ و التي كُتِبَتْ على ورقِ الخرافةِ و التصاويرِ
التي لا تعرفُ العشاقَ من أسمائِهمْ و أراكِ تلتقطينَ عن ورقِ القرَنفلِ
لمسةَ الماءِ الغريبةَ و هي تسري في نعومةِ إصْبَعَيْكِ كرعشةٍ مْبْتَلَّةٍ بالبرْدِ
لا تقفي بعيداً و اقبلي صوتاً ينادي من وراءِ البيتِ يسحبُ منكِ قلبَكِ
نحوَ ورداتٍ ملونةٍ على وجهِ البحيرةِ يعتلي سقفَ المكانِ و ينثرُ السِّحْرَ
الذي في الليلِ فوقَ فراشِكِ الرَّعويِّ فوقَ قلادةٍ في جيدِكِ الملفوفِ بالضَّوْءِ
المُصفَّى منْ خيوطِ الطَّوْسِ أنتِ كما أراكِ هناكَ بينَ بنايةٍ و ضجيجِ أرصفةِ
المشاةِ تفتشينَ عن الطريقِ إلى رصيفٍ آخرٍ و أنا هنا يشتدُّ بي قلَقي على
معنى المسافةِ بيننا و هناكَ مقهىً عند منعطفٍ سنحفرُ في ضبابِ رواقِهِ
مَمْشىً لنا و حروفَ أغنيةٍ تردُّدنا على وقعِ الشتاءِ و صوتِ حباتِ الندى
فوقَ النوافذِ فاغمريني الآن بالوهجِ المسافرِ بينَ صوتَيْنا و لا تضعي 
لهمستِكِ الخفيةِ أيَّ حدٍّ كي تعيدَ لي الخرافةَ صورتينِ لنا على بابِ 
المدينةِ عائدَيْنِ معاً كما قد قيلَ في تعويذةٍ أخرى و ضوءِ نوافذٍ مقفولةٍ.
----
الطَّوْس: القمر
الثلاثاء ١٥/٧/٢٠٢٤
   

عتمة تكسرها الفراشة




عتمةٌ تكسرُها الفراشة
شعر: علاء نعيم الغول 

ماذا و قدْ ترَكَ النهارُ الليلَ لي و أنا هنا مُتَكَوِّرٌ في عتمةٍ
لم تُعْطِني سبباً فأرضى باختفائي مستكيناً هكذا بينَ الأثاثِ بدونِ
ضَوْءٍ يقرأُ الأفكارَ في وجهي المُقَطَّعِ بينَ نفسي و المكانِ و رغبتي في
 الإندثارِ أمامَ أخيلةٍ على جدرانِ غرفتيَ الصغيرةِ و التي اعتادتْ عليَّ
ممدَّداً كالمَيْتِ أينَ الآنَ أنتِ و بِتُّ أسألُ عنكِ مفتقداً هواءَكِ و انتشالَكِ 
لي غريقاً في مضيقٍ آخرٍ بيني و بينَكِ تائهاً خلفَ التلالِ و في رمالٍ
لا ترى ظلاً لطيرٍ أخرجيني من متاهاتٍ تطاردُني وحوشٌ في خرافاتٍ 
مدونةٍ على عظمِ النساءِ البالياتِ على طريقِ البحرِ أسمعُ من بعيدٍ خفقَ
أجنحةِ الغُدافِ و صيحةً في جوفِ سردابٍ قديمٍ هلْ تراني خائفاً أم أنَّ
صوتَ العتمةِ المجروحَ يجعلني أسيرَ توقعاتٍ غير مُرْضِيَةٍ و وجهُكِ ضوءُ
نافذةٍ على كتفِ الصباحِ و لونُ نرجسةٍ على شَفَةِ الغديرِ على طريقِ
فراشةٍ حمراءَ تنسى كل يومٍ لونَها و تعودُ من شَفَتَيْكِ تأخذُهُ و تذهبُ خلفَ
رائحةِ الندى و أنا أرى عبثَ الطيورِ على فروعِ التينِ و الدُّفْلَى و قد صارَ
المكانُ متاهةً أخرى من الفرحِ العتيقِ على حدودِ الإبتسامةِ منكِ يا وردةْ.
الأثنين ١٤/٧/٢٠١٤     






تساقط الوقت و الورق




تساقطُ الورقِ و الوقت
شعر: علاء نعيم الغول 

لِمَ لا تقابلُني الحياةُ بما انتظرتُ و لا تقولُ ليَ الحقيقةَ كي
أتوبَ عن التنقلِ بين نفسيَ و المحطاتِ التي لم تتخذْ يوماً تجاهي
موقفاً أرتاحُ فيهِ من التشردِ هكذا فأنا و أنتِ يهمُّنا أن تحتوينا
الساعةُ الحمقاءُ في دقاتِها و تمرَّ عنا دونَ تأنيبٍ لنا بعدَ الذي قد
ضاعَ من أعمارِنا بحثاً عن الآتي تعالَيْ نستردُّ الوقتَ من أسمائِنا
و تشققاتِ الصوتِ في آهاتِنا وقتَ الوقوفِ مبلَّلَيْنِ أمامَ مرآةٍ ترانا
هاربَيْنِ من الزمانِ المُرِّ من قفصِ الطيورِ و منْ قصاصاتِ الدفاترِ
لا تخافي الضوءَ و هو يشقُّنا حرفَيْنِ في جسدِ القصيدةِ في سطْرِ
الترانيمِ التي تهبُ العراةَ كساءَها فرحاً و أدعيةً أراكِ هناكَ تنتظرينَ
مثليَ تحتَ أسقُفِ حارةٍ نَسِيَتْ على أكتافِنا ورقَ الخريفِ و زهرتَيْنِ
غريبَتَيْنِ كما الظهيرة في مكانٍ بائسٍ لا بدَّ أَنَّ لنا الخيارَ لفتحِ نافذةٍ 
على عُشْبٍ تحررَ في الهواءِ كصوتِ راعيةٍ تغني عندَ نبعٍ باردٍ هيا
نجربُ مقعداً نغتالُ فيه الوقتَ نصعدُ في بخارِ القهوةِ السوداء نحوَ
شفاهِنا لنذوقَ طعمَاً آخراً للعيشِ من غير اكتراثٍ آمِنَيْنِ و مؤمِنَيْنْ.
الأحد ١٣/٧/٢٠١٤     

الجمعة، 5 سبتمبر 2014

عزف على قيثارة متكسرة




عزفٌ على قيثارةٍ متكسِّرة
شعر: علاء نعيم الغول 

دعْني قليلاً و انْسَ أني الآنَ من بلدٍ يراها البحرُ عاريةً
أمامَ النارِ تحترقُ الشوارعُ تحت أصواتِ البنادقِ وحدَها بينَ
الدخانِ و بينَ أسماءِ الضحايا و انْسَ أنِّي تختبي فيَّ الحياةُ معَ
ابتسامتِها التي بُلِيَتْ بمثليَ لا أبادِلُها سوى قلَقٍ على ما ليس
نملكُهُ و ندفعُهُ بعيداً أنتِ لي عصفورةٌ مرَّتْ و ألقَتْ قلبها في وردةٍ
أشتَمُّها وقتَ الصباحِ و حينَ يحتضنُ المساءُ وسائدَ السَّهَرِ الصغيرةِ 
أختبي معها بعيداً في هدوءٍ لا أرى فيهِ السماءَ كما أراها الآنَ ساخنةً
أريني أوَّلَ الغاباتِ قبلَ الليلِ لا تضعي على قلبي يداً من غيرِ عطرِكِ
و اكتبي فوقَ القرنفلةِ الوحيدةِ أننا نحتاجُ من عُمْرِ النوارسِ ريشَتَيْنِ 
و شاطئاً نمتدُّ فيهِ إلى النهايةِ تارِكَيْنِ وراءنا مدنَ الخرابِ و إنْ تعذَّرَتِ
الطريقُ سنكتفي بالصيفِ كي يمتصَّنا لونَيْنِ في زغَبِ الطيورِ و في
شفاهِ البيلسانةِ قدْ بُلِيتِ بعابرٍ جاءتْ بهِ قيثارةٌ مكسورةٌ فلتعزفيني
مرةً شجَناً و أخرى موجةً هدأتْ على رملٍ بلا صدَفٍ و عودي بي
إلى ما شِئْتِ من أحواضِ فُلٍّ عندَ بابِكِ و اسأليني عندها لِمَ أنتِ لي.
الأحد ١٣/٧/٢٠١٤

غريب على رصيف آخر





غريبٌ على رصيفٍ آخرٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

قلبي يقولُ و قد تقولُ هي الكثيرُ و لا تُصَدِّقُ و الكلامُ
على رصيفِ القلبِ يأخذُني إليها ناسياً أني غريبٌ أحفرُ
الليلَ البطيءَ إلى نوافذِها المضيئةِ و الغريبُ بلا مكانٍ دائماً
بيدٍ حقيبتُهُ و أخرى للوداعِ و في قصائديَ القصيرةِ ما يقولُ
البحرُ لي عنها و عنْ صوتٍ يدقُّ بداخلي شوقاً إليها و هي
تنكرهُ بصوتٍ آخرٍ أذناي تسمعهُ و أنكرُ أنه منها و أمضي
حاملاً وجعَ التفاؤلِ و التعلقِ بابتساماتٍ على أطرافِها يأتي
الصباحُ أنا الغريبُ و ليسَ لي فتحُ الطريقِ بلا مسافاتٍ بها
سأمرُّ عن مدنٍ ستسألني و تأخذُ من شفاهي الاعترافاتِ 
القليلةَ فامنحيني الوقتَ عندَكِ ربما تنسى الطريقُ متى
قَدِمْتُ إليكِ من خلفِ الذي لا ندَّعي أَنَّا نرتِّبُهُ و ما قَدَرُ الغريبِ
سوى التوقفِ عند بابِ غريبةٍ يتبادلانِ اللونَ في وجهيهما
يتساءلانِ عنِ الذي سيكونُ بعدَ تساقطِ النوَّارِ في عينيهما و أنا 
هنا و هناكَ أعرفُ أنَّ بي وجعَ الطريقِ و أنتِ لي ذاك الرصيفْ.
السبت ١٢/٧/٢٠١٤    

سؤال




سؤال
شعر: علاء نعيم الغول 

هل تعرفينَ مَنِ الذي جعلَ المكانَ هناكَ خلفَ الوقتِ
بين شقوقِ هذا العُمْرِ وسْطَ الانتظارِ و بينَ لونِ الشمسِ
و التوتِ القديمِ و فوقَ رغوةِ موجةٍ و هشاشةِ الثلجِ المعلقِ في
الهواءِ على تلالٍ لم تغادرْها السماءُ لمرةٍ عندَ المحطاتِ البعيدةِ
في بلادٍ لا تصافحُ مثلنا تحتَ الرمالِ البيضِ في يدِ مرأةٍ كانتْ
تُلوِّحُ للغريبِ على رصيفٍ منْهَكٍ جنبَ الطريقِ إلى البحيراتِ التي
شربَتْ عذوبتَها الطيورُ مع القوافلِ و هي آتيةٌ من السفرِ المدوَّنِ
في شفاهِ المُتْعَبينَ من الكلامِ أمامَ مرآةٍ تفضُّلُ أنْ نكونَ مرَتَّبينَ 
بدونِ أنْ تُبْقي لنا نُسَخَاً نراجعُها معاً بعد الرجوعِ إلى سريرٍغارقٍ
 في ذكرياتٍ للنهارِ وراءَ بيتٍ كنتُ أعرفهُ و أذكرُ أنَّ نافذةَ المساءِ
تغيَّرتْ في آبَ أو تشرينَ بعد رحيلِ من سكنوهُ أسفلَ سُلَّمٍ يُفْضي 
لمخدعنا الذي ما مرةً جئناهُ أعلى من مصابيحِ المقاهي و هي
مُقفَلةٌ على زوارهِا بعد العِشاءِ ألمْ أقلْ لكِ أنتِ أمكِنتي و أنتِ
إجابتي عما سألتُ و ما سيذهبُ بي إليكِ مع المواسمِ و الفصولْ.
الجمعة ١١/٧/٢٠١٤ 
  

مسافر بلا وجه




مسافرٌ بلا وجه
شعر: علاء نعيم الغول 

ألقَيْتُ ذاكرتي على ظلِّي الثقيلِ و قلتُ أنجو منهما شيئاً و أهربُ
أيها الورقُ المليءُ بخربشاتٍ كنتُ أعرفُ أنها قلقي القديم و دعْكَ
مني الآنَ لا أحتاجُ غيرَ هوائِها و الصوتِ منها حينَ تهمسُ لي
تعالَ و لا تُكَلِّفْ وجهَكَ النظرَ الطويلَ إلى مرايا أنْكَرَتْكَ تعالَ لي
لأُريكَ وجهَكَ يومَ كانَ مهيَّئاً للحبِّ و انظرْ في عيوني مرةً أخرى
لتعرفَ وجهَكَ العاري أمامي مثلَ قشرِ البرتقالةِ و اقتربْ مني أنا
الآتي و ما تحتاجُ بعدَ هروبِكَ المشهودِ من جُرْمِ انتظارِكَ للفراغِ أنا
النهايةُ حين تُلْقي رأسَكَ المُلْقَى من الماضي على كَتِفي و جئتَ بدونِ
أسئلةٍ لِمَ الدنيا تعيدُ الوردَ فيكَ هنا تعالَ و لا تَقُلْ شيئاً سأحملُ عنكَ
طيفاً بينَ جَفْنَيْكَ استردَّ الروحَ من جَفْنَيَّ فانظُرْ كيفَ صرتُ أراكَ في
عيْنَيَّ أجملَ و انتَبِهْ ليدَيْكَ و اتْرُكْ فيهما دفءَ اللقاءِ أمامَ هذا البابِ
أنتَ أتيتَ لي و اخْتَرْتَني لأكونَ أغنيةً على شَفَتَيْكَ تحملها إلى حيث
الوسادةِ مُفْرَغَاً مما يُعِيقُ القلبَ فيكَ من التعلقِ بي لتحيا مُتْرَفاً يومينِ
من دونِ اتهاماتٍ و أجوبةٍ تعيدُكَ للمحطاتِ القديمةِ مُنْهَكاً من غيرِ وَجْهْ.
الخميس ١٠/٧/٢٠١٤   

ابتهالات عند باب مقفل




ابتهالاتٌ عند بابٍ مقفلٍ
شعر: علاء نعيم الغول 

قاسَمْتُها غيمَ المحارةِ و اعتلَينا الحائطَ المكسوَّ باللبلابِ كي
نُفْضي لمهرِبنا المُرَقَّطِ مثل جلدِ النمرِ تطلبُنا الحياةُ كشاهِدَيْنِ
على تفتُّحِ وردةٍ أخرى و مولدِ موجةٍ في البحرِ تأوينا الحياةُ
كلاجئينِ من التَّرَدِّي المرِّ في مدنٍ تموتُ بلا مقابلَ علِّقي قلبي
الصغيرَ قلادةً في جِيْدِكِ العاجيِّ و ابْتَهِلي بهِ علَّ السماءَ تعيننا
فنرى الهواءَ بدونِ أتربةٍ و نُبْصِرَ كوخَنا المتروكَ عندَ الماءِ تحتَ
نجومِ ليلٍ زاهدٍ في النَّومِ قولي لي حكايتَنا هناكَ و نحنُ نرسمُ
دِفْئَهُ شفَتَيْنِ تقتربانِ من شَفَتَيْكِ يا قُبَلَ التنازلِ عن مخاوِفِنا أنا
أبْلَيْتُ في حَرْبي مع الطرقِ الأخيرةِ و انتصرتُ بأَنْ بقيتُ مشرَّداً
متناثراً و معلَّقاً بين المداخلِ في مشانقَ من جدائلِكِ الطويلةِ 
أَنْزِليني من هناكَ و جَرِّبي موتي على شَفَتَيْكِ دونَ الاعتذارِ لساعةٍ
مرَّتْ و نحنُ أمامَ بابٍ مُقْفَلٍ و اسْتَعْذِبي ألمي و نحنُ نعاتبُ الفرحَ
المفاجىءَ في مكانٍ أوْقَفَتْهُ الريحُ كي نبقى بهِ حتى صباحٍ آخرٍ 
و قِفي معي يوماً طويلاً تحتَ ظلٍّ باردٍ و تحَّرري في صَمْتِهِ لِلَّيْلْ.
٩/٧/٢٠١٤  

معا في طريق واحد




معاً في طريقٍ واحدٍ 
شعر: علاء نعيم الغول 

عذَّبْتَنِي بالفُلِّ يا قلباً لهُ فيَّ الذي في الطيرِ من سفرٍ و أنتَ
 تقولُ لي فكِّرْ قليلاً سوفَ تجرفُكَ البحيرةُ نحو قارَبِكَ البعيدِ فلا
تدعُهُ يروحُ أبعدَ و انتَبِهْ ليديكَ حينَ تضمُّها فالشمسُ لا زالتْ تسيلُ
على أظافركَ القصيرةِ مرَّةً شفَقَاً و أخرى رعشةً تكفي لتمزيقِ الذي 
كتبوه فوقَ ظهورِنا بالشوكِ تدفعُني اليكِ الريحُ تُلصِقُني برائحةِ
البراري فيكِ و الكافورِ أما أغنياتُ الصيفِ فهي حكايةٌ مفتوحةٌ
لنكونَ فيها ما نُحبُّ بدونِ خوفٍ يجعلُ الدنيا صباحاً واحداً فمتى
سنلحقُ مُمْسِكَيْنِ ببعضِنا تلكَ المسافةَ نعتلي صهواتِ حُلْمٍ واقفٍ 
لا يعرفُ الطُرُقَ الأخيرةَ للنجاةِ من الذي نخشاهُ في بلدٍ تُمَزِّقُهُ
النساءُ بصوتِهِنَّ على نفيرِ الحربِ و الموتِ المرتَّبِ في قوائمَ لا تراعي
الفرقَ في التوقيتِ بينَ قذيفةٍ أو غارةٍ هيا بنا نجتازُ هذا السورَ
نشربُ من مياهٍ لم تصلْ بعدُ الرفوفُ إليهِ من خلفِ التلالِ و بين أنْ
نبقى معاً و الليلِ لحظاتٌ من الفرحِ القليلةُ حين نستجدي المكانَ لكي
نمرَّ إلى البحيرةِ سالِمَيْنِ و في يدينا الوقتُ نعصرهُ بدفءِ أصابعٍ مِنَّا.       
الثلاثاء ٨/٧/٢٠١٤

سنونوة و فراشة و غيمة




سنونوةٌ و فراشةٌ و غيمة
شعر: علاء نعيم الغول 

كوني القريبةَ لي فسوفَ يجيءُ من خلفِ التلالِ المارقونَ
و سوفَ يتركُنا الذينَ نحبهم يوماً أفيقي مرةً قبلَ البنفسجِ و امنحي
قلبي الذي يحتاجهُ ليراكِ أولَ ما تُرينا الشمسُ وجهَ الأرضِ عاريةً
ممددةً على أسمائنا و تخيَّري لوناً لظليَ تحتَ نافذةٍ عليها زهرةٌ 
و بقيةٌ من عطركِ الليليِّ يا عصفورةَ الوادي الذي لم تكتملْ بعدُ الحكايةُ
فيهِ كم من مرةٍ فتشتُ عنكِ و كنتُ أعرفُ أنَّ بيتَكِ ليسَ ينفعُ أنْ يكونَ هنا
تعالَيْ من طريقٍ آخرٍ و تحسَّسي وجهي الصغيرَ لتعرفي معنى اغترابي
فيكِ أنتِ بدايةُ اللوزِ الذي تركَ التلالَ لثلجِ تشرينَ النقيِّ و فيكِ أقرأُ عن
تعاليمِ الغمامةِ و هي سابحةٌ تجاهَ الغربِ عن قلقِ السنونوةِ التي اشتاقتْ
لدفءِ الرملِ عن عُمْري الذي خبَّأتُهُ في جرَّةٍ تحتَ الصنَوْبرةِ الوحيدةِ في
الطريقِ إلى قُرَىً متروكةٍ تحتَ السماءِ بلا مداخلَ أدخليني في هوائكِ
في دثارِكِ حين تلقيني المسافةُ عند بابِكِ موجَعاً متهيِّئاً للانتظارِ أمامَ
مرآةٍ تراني فيكِ أجمل مرتينِ و قرِّبي شَفَتَيْكِ من أذُني لعلي أستردُّ الصوتَ 
 من همسِ الفراشةِ و هي تلهو حولَ شمعٍ ذائبٍ بيني و بينكِ في مساءٍ آخرٍ.
الأثنين ٧/٧/٢٠١٤  

موانىء السفر و الصمت




موانئُ السفرِ و الصمت
شعر: علاء نعيم الغول 

 في الليلٍ يتسعُ الفراغُ و أنتِ لي وهجُ المجرةِ قبلَ أنْ تخبو
قريباً عند هذا النهرِ أسئلةٌ كما للبحرِ أجوبةٌ تكافئني بأنْ تمتدَّ
منكِ يداكِ بين الوردِ تأخذني إليكِ لتنزعَ الوجعَ القديمَ بضمةٍ
و تزيلَ عن صدفِ الشواطىءِ وحشةَ العشاقِ وقتَ الانتظارِ على
طريقٍ ساكنٍ كموانىءٍ تركتْ نوارسُها الفَنارَ لها وحيداً تحتَ غيمٍ
موغلٍ في الصمتِ رائحةُ الهواءِ إليكِ تنزعُ لونَ ظليَ عن بناياتِ
المدينةِ تسحبُ الخطواتِ عن وجهِ الرصيفِ و أتركُ الأضواءَ خلفي
دون ترتيبٍ و أبصرُ بين دقاتِ العقاربِ وجهكِ المنحوتَ وقتاً هارباً 
نحوي يُقَسِّمُني دقائقَ لا تراعي أنَّ عُمْرَ الحُبِّ أقصرَ في الشتاءِ
و أنَّ ما أحتاجُهُ للاعترافِ بما لدي تجاهَ بسمتكِ الشَّهيَّةِ عالقٌ بينَ
العقاربِ أنتِ لي سِحْرُ الفينيقيَّاتِ في جَبَلٍ يرى بحراً بعيداً ثمَّ 
يتركُ للفَراشِ الشمسَ تدفعهُ اليكِ جميلتي هذا أنا و الوقتُ يفتحُ 
نافذاتِ العشقِ أوسعَ في المساءِ و يجعلُ القبلاتِ أنقى بعدَ أولِ
نظرةٍ و دعي يدي تمتدُّ فيكِ إلى نهايتها لنعبرَ شارعاً و مدينةً.
الأحد ٦/٧/٢٠١٤ 
    

مسافة للبحر و للأَرْز مثلها




مسافةٌ للبحرِ و للأَرْزِ مثلها
شعر: علاء نعيم الغول 

يومٌ و عيناها و وجهٌ أوقَفَتْهُ الريحُ عند البحرِ تسألُ
فيهِ عن طولِ المسافةِ بينَ قلبٍ مورقٍ في ظلِّ أَرْزٍ مُوجَعٍ
في الشمسِ و القلبِ الذي لا تنتهي فيه الحروبُ على شواطىء
غيرِ آمنةٍ هنا أنتِ الهواءُ على طريقٍ لم تصلْ فيه النهايةُ
عند مفترقٍ يُعيدُ ليَ الطريقَ إلى البدايةِ أنتِ فاتحةُ المعاني
في كتابِ الحبُّ تخشى أن تفسرَّهُ الطيورُ على سماءٍ أيقنتْ 
أنَّ الغيومَ ثقيلةٌ كالابتسامةِ و هي مُكْرَهَةٌ شفاهُكِ تبدأُ الدنيا بها
عندي كأولِ ما يكونُ الوردُ في نيسانَ و الدّوريُّ يبحثُ في
شقوقِ البيتِ عن لونِ البنفسجِ آهِ يا رَيْحانةَ الوقتِ المؤَجَّلِ صوتُكِ
العفويُّ عَبْهَرةٌ على شُرَفِ الصباحِ و ذائبٌ فيهِ الندى همساً على
شَفَتَيْكِ أسمعهُ فأرشفهُ كخمرٍ عتَّقَتْهُ الأمنياتُ و ليتَ لي في العُمر 
متسعٌ فأبحثَ عنكِ في آذارَ حينَ ولـدْتِ في أيلولَ يومَ ولِدْتُ كي 
أعطي المسافةَ خطوتينِ و أحفرَ الماضي عميقاً علَّني أجدُ الطريقَ
إليكِ واسعةً و إنَّكِ صورتي للبحرِ و هو يقولُ لي عنها الذي لا ينتهي.
السبت ٥/٧/٢٠١٤     

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...