السبت، 31 أكتوبر 2015

مكعبٌ يشبه مرأةً نائمة


مكعبٌ يشبهُ مرأةً نائمة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما كنتَ مضطراً لتكذبَ لا تقلْ دفعوكَ أعرفُ أنَّ أحياناً هناكَ مواقفاً مقفولةً لا بدَّ من تحميلِها جزءاً من الفوضى التي تنتابنا عند الحواراتِ العنيدةِ ربما لكَ ما يبررُ ما فعلتَ و ما ستفعلُ كلُّ مَنْ خانوكَ كانوا طيبينَ من البدايةِ مُتعبينَ من الرتابةِ و استغلوا فيكَ طيبَتَكَ الفريدةَ و استباحوكَ انتقاماً من ضمائرهم كثيراً ما نعاني من فتورٍ مقلقٍ ينتابُنا بشراهةٍ تكفي لتفتكَ بالبشاشةِ في ملامحنا التي كنا ننظفها لتبقى شبهَ صالحةٍ لأجمل صورةٍ في الذكرياتِ و نستغلُّ الاعترافاتِ القليلةَ كي نحمِّلَها متاعبنا و سوءَ أدارةٍ لنفوسِنا و الوقتُ يسحبُنا كظلٍّ ليس يملكُ أن يقاومَ حائطاً أو بابَ بيتٍ جردَّتهُ ظهيرةٌ من لونِهِ و الوقتُ يُهلكُنا انتظاراً يستدرُّ اليأسَ من كلماتِنا و تصرفاتِ العاشقينَ و لا نهايةَ للمساوىءِ دائماً تزدادُ تأكيداً لدورِ القلبِ في خلقِ اضطرابٍ بيننا عن غير قصدٍ لم أراوغْ حين قلتُ أنا أحبكِ لم أبيتْ نيةً للانفعالِ بصورةٍ أبتزُّ فيها ما لديكِ من العواطفِ دائماً أنا لا أُصَدَّقُ و اتهامُكِ جاهزٌ كفطيرةِ التفاحِ في فرنِ الصباحِ و كم فعلتُ لكي أبردَ نارَ قلبِكِ من شكوكِكِ و اكتشفتُ بأنَّ ظنَّكِ ليس يهدأُ ليسَ يشبعُ من ملاحقةِ التفاصيلِ التي تلدُ الشياطينَ الصغيرةَ ما الذي نحتاجهُ لنظلَّ أوفى كلُّنا متآمرونَ و جاهزونَ لأن نخادعَ نفسَنا و نموتَ مراتٍ بشكلٍ كاذبٍ لا تبتسمْ لي ثمَّ تطعمُني فطيرتَكَ الرديئةَ مدركاً أني أفضلُ كعكةَ الكَرْزِ الشهيةَ أنتَ تجبرُني على تقسيمِ نفسي بينَ عائلتي و بينكَ و الرفاقِ المذنبينَ و بائعِ الحلوى و سيدةٍ تروادُني لأُسمعَها كلاماً مُجْهِداً و يثيرها بطريقةٍ لا روحَ فيها كان قلبي اليومَ يشبهُ طائراً فنتفتُ ريشاً منهُ كي يبقى أمامي عاجزاً لا يستطيعُ الانتفاعَ بما لديهِ من انسيابٍ مستحيلٍ أيها الوجعُ العميقُ لديكَ حجتكَ القويةُ لاعتصاري و ارتفاعِ حرارةِ البوحِ الثقيلِ ككيسِ رملٍ فوقَ ظهرٍجائعٍ للارتخاءِ و بينما أنا نائمٌ أحسستُ أني لا أطيقُ سماعَ صوتِ الريحِ أنتِ بجانبي و يداكِ ناعمتانِ غارقتانِ في دفئي و نبضُكِ يجلبُ التفكيرَ في غدنا الذي ذقنا لهُ طعمَ الملوحةِ لا أظنكِ تدركينَ حقيقةَ الأمرِ الذي بيني و بينكِ دائماً تتسرعينَ و تخنقينَ توقعاتي فيكِ وحدي في مواجهةِ الحريقِ و سيلِ منخفضٍ وشيكٍ باردٍ تتحججينَ بأنني متلوِّنٌ لا بدَّ أنكِ لم تراعِ الصِّدْقَ فيَّ و حين قلتُ أنا أحبكِ لم يكنْ في القلبِ غيركِ و المساءُ هو الذي نحتاجهُ لنكونَ أصدقَ و الحياةُ مليئةٌ بمفاجآتٍ صارخةْ.
مكعباتٌ على حافةٍ مائلة 

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...