الجمعة، 12 فبراير 2021

قبل النهار بنافذة

قبلَ النهارِ بنافذة

شعر: علاء نعيم الغول 


في الليلِ

 حين يكون هذا الليلُ أنتظرُ القمرْ 

دومًا وأنتظرُ المزاراتِ الأخيرةَ 

من طيوفٍ أستريحُ لها ويبقى 

النومُ أمنيةً مؤقتةً وتعرفُ أنني

 وحدي ألملمُ عن نوافذيَ

 الهواءَ وبعضَ أوراقِ المطرْ 

لا بدَّ من حبٍّ ليهدأَ كلُّ شيءٍ 

هكذا أستقبلُ الدنيا وقلبي غربةٌ

 مفتوحةٌ ستمرُّ منهُ إليَّ ننتظرُ السفَرْ 

كم ألفُ بابٍ خلْفَنا كم مرةً سنعيشُ

 كم نحتاجُ من وقتٍ لننسى ما تمَنَّيْنا

 وقلبُكَ ربما قلبٌ لنورسةٍ وقلبي علبةُ 

الكبريتِ واشتعلتْ نداءاتُ القدَرْ

 جرِّبْ معي ألَّا نفكرَ في تفاصيلِ

 الذي لم يكتملْ بيني وبينكَ 

لا نفكرُ في القلقْ 

سأكونُ أكثرَ جرأةً لو قلتَ لي 

كيف استطعتَ القفزَ عن ظلِّ 

الفراشةِ واستجبتَ لصوتيَ المسموعِ

 من خلفِ المسافةِ والزجاجِ المنكسِرْ.

الجمعة ١٨/١٢/٢٠٢٠

أشواق المدن وشوك المسافة

لحظة أخرى

لحظةٌ أخرى

شعر: علاء نعيم الغول 


ستُحِبُّني أم بعدَ عامٍ 

لن تجيبَ على سؤالٍ مثل هذا

 كيف يبدو الجوُّ عندكَ 

باردٌ هذا النهارُ وصامتٌ قلبي 

كقطٍّ نائمٍ لا بدَّ أنكَ هادىءٌ أيضًا 

تفكرُ في التخلصِ من رفاتِ النومِ مثلي

 كيف يمكننا امتصاصُ الذبذباتِ

 بدونِ رعشاتٍ تهزُّ أصابعي

 وعلى الشفاهِ تكلَّسَتْ حتى الحروفُ

 وفي السماءِ أرى ندوبًا من غيومٍ 

قد تكونُ بطيئةً في غيثها لكنني

 أحتاجُ منكَ لقصةٍ بيضاءَ تحملُني 

إليكَ مع الخيالِ إلى أعالي الريحِ 

والقممِ البعيدةِ والحياةُ رتيبةٌ جدًا

 بدونِ مغامراتٍ بيننا كلُّ الذي

 سيكونُ حتمًا لن يثيرَ تحفظاتِ 

النفسِ حولَ الوقتِ ترتيباتُ 

هذا القلبِ تكشفُ أنني لم أستطعْ 

تدوينَ ذاكرتي بما يكفي وأقبَلُ 

أَنْ تكونَ لنا محطتُنا هناكَ 

وحينَ تصحو باكرًا.

الخميس ١٧/١٢/٢٠٢٠

أشواق المدن وشوك المسافة

أسئلة عن الوقت

أسئلةٌ عن الوقْت

شعر: علاء نعيم الغول 


سيكونُ وعدٌ 

والوعودُ تناسبُ الغرباءَ أيضًا

 هل تفكِّرُ في المواقيتِ التي تختارُنا 

لا بأسَ في أنْ نحتسي دفءَ المقاهي

 في الطريقِ إلى طريقٍ ربما تكفي

 لنختبرَ الذي في القلبِ

 كيف سنلتقي لو كان ينفعُ

 أنتَ مثلي لا تفكرُ في استباقِ

 الوقتِ فالأشياءُ تعرفُ ما عليها

 كم سيبلغُ عمرُنا بعدَ الشتاءِ 

وحيدةٌ أحلامُنا وغريبةٌ نياتُنا 

ويقولُ هذا البحرُ إنَّا أبعدُ

 العشاقِ عنهُ وفي الدقائقِ قبل

 أنْ نغفو نعيدُ الذكرياتِ بسرعةٍ

 ونحبُّها بطريقةٍ نختارُها 

وننامُ أسرعَ حين يرهقُنا الفراغُ 

وحين نصبحُ عرضةً لنهايةٍ أخرى 

تعالَ معي لنعبرَ غيمةً أخرى 

نَعَمْ سيكونُ أفضلَ لو تعلقنا معًا

 بفراشةٍ ماذا عليكَ لو استمعتَ 

اليومَ لي وتركتَني أختارُ أغنيةً

 تناسبُنا وتسحبُنا المسافةُ فجأةً.

الخميس ١٧/١٢/٢٠٢٠

أشواق المدن وشوك المسافة

شتاء أول

شتاءٌ أوَّلْ

شعر: علاء نعيم الغول 


ما مرةً كنا معًا

 لا أنتَ تعرفُني ولا حتى التقينا 

سوف نبقى هكذا بين المسافةِ

 والحكايةِ بين أوهامِ المكانِ ورحلةٍ

 مفتوحةٍ متواعدَيْنِ مع الحقيقةِ

 هاربَيْنِ من الوجوهِ كصافراتِ 

محطةٍ هربتْ بعيدًا بالحقائبِ 

لا وجودَ لنا مع الماضي

 فقط سأراكَ في هذي الحروفِ

 وأنتَ تسمعُني متى حاولتَ 

فتحَ النافذاتِ مع الصباحِ 

ولستُ أعرفُ ما إذا الوقتُ 

الذي يغتالُنا سيكونُ أفضلَ 

لو تقابلنا وإنكَ تستطيعُ الآنَ

 فهمَ علاقتي بتحولاتِ القلبِ 

في المدنِ البعيدةِ في بلادٍ أَنْكَرَتْنا 

في البدايةِ واختلفنا في النهايةِ 

مع ضمائرنا وماذا سوف تكتبُ 

حين تقرأُ وجهيَ المنحوتَ في هذا

 السكونِ وحين يدركُنا المساءُ 

نكونُ قدْ صرنا أشدَّ تعلقًا بغدٍ 

سيأتي واسعًا لنعيدَ فيهِ

 حديثَنا عن كل شيءْ.

الخميس ١٧/١٢/٢٠٢٠

النار تعدل في الذهب

وقت


قواربُ صغيرة

شعر: علاء نعيم الغول 


هل تذكرين قواربَ العشقِ

 الصغيرةَ لم نكنْ حتى على البرِّ

 القريبِ من المكانِ فقط بقينا

 هكذا نستقبلُ الوهجَ الذي في 

الشمسِ لم نسألْ عنِ الغرفِ 

الأخيرةِ في مدينتنا الصغيرةِ

 كيف صارتْ بعدما انتهتِ الثلوجُ 

ولم تعتدْ تحتاحُ أسقفَنا وكانَ

 الليلُ يرجُمُنا بأصواتِ النوافذِ 

وهي تُقفَلُ بارتياحٍ موحشٍ قد 

لا يهمكِ ما أقولُ الآنَ ذا من خيالي

 المستبدِّ ومن بقايا رغبتي في أنْ 

نكونَ معًا ولكنْ لم يكنْ ما شئتُ 

وانتهتِ الحياةُ على حدودِ اللوزِ 

والحبُّ الذي ينتابني ينتابُ قلبي 

أولًا لا شكَّ أنكِ تعرفين الحبَّ مثلي 

يستريحُ الوردُ في عينيكِ تتسعُ 

السماءُ على شفاهكِ إنكِ الألقُ 

القديمُ وأغنياتي والهدوءُ وصورتي 

قبلَ المساءِ وأنتِ ما في القلبِ 

من دفءٍ و ودْ.

الجمعة ١٥/١/٢٠٢١

النار تعدل في الذهب

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...