الجمعة، 18 ديسمبر 2015

حقيقة النار و الوقت


حقيقةُ النار و الوقت
شعر: علاء نعيم الغول 

النارُ تشبهُ سلةً ملأى بخبزٍ ناشفٍ 
أو ذيلَ ديكٍ يستفزُ إناثَهُ بالريشِ أو صوتٍ
 يصادرُ فيهِ رغباتِ التمردِ في الحظيرةِ ربما 
هي تشبهُ الوجعَ الذي في الرأسِ قبلَ النومِ 
هذي النارُ تمنحُنا انتصاراً زائفاً من دفئِها
 وقتَ الشتاءِ و حينَ تختلفُ السماءُ مع البيوتِ 
على مكانِ الماءِ أنتِ حبيبتي نارُ انتظارِكِ شبهُ 
مرهقةٍ و تدفعني اليكِ و بيننا هذا المدى 
و أتوقُ أكثرَ لالتقائكِ في مكانٍ ما بعيداً 
ممكناً للبوحِ يا وعدَ الزمانِ و موطنَ
 السَّهَرِ المريحِ أنا المصابُ برغبتي في أن 
أظلَّ معلقاً بالحبِّ بالوهمِ الذي في الحلمِ 
أوهامي تُحقَّقُ غالباً و أرى مصيري من بدايتِهِ
 و أتبعهُ بلا قلقٍ على نفسي و ما يأتي و في 
عينيكِ أقرأُ ما سأفعلُ لاحقاً و أنا أحبكِ دائماً.
الجمعة ١٨/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

ما بين ناركِ و الشفاه

ما بينَ ناركِ و الشفاه
شعر: علاء نعيم الغول 

هذي الشفاهُ كفيلةٌ بالنارِ 
تُشعِلُ غابةً و تُذيبُ ذاكرةَ الجليدِ كفيلةٌ بالبحثِ عنكَ
لكي تعيدَكَ حيثُ كنتَ معلقاً بجديلةٍ أو مولعاً بعلاقةٍ تبقيكَ
مُلْتَفَّاً بها و عناقُها يعطيكَ فرصتَكَ الوحيدةَ للرجوعِ إلى الغوايةِ
مستعيداً زهوكَ المزعومَ بين ذراعِها و ذراعِكَ الأخرى ترتبُ
موتَكَ الآتي برفقٍ و انبهارٍ فاترٍ كزجاجةِ العطرِ التي انسكبتْ
على صدرِ الوسادةِ أو أريكتِها التي لا تشتكي من مغرياتِ الليلِ
وهيَ كفيلةٌ بتقلباتِ النارِ فيكَ و أنتَ تطفىءُ ما استطعتَ يديكَ
بالبللِ الذي يغويكَ أكثرَ يستفزكَ مثلَ قطٍّ خائفٍ هي رعشةٌ
تسري بجلدكَ مرةً أخرى ستكفلُ جرأةً تكفي لتجعلَ منكَ
منفَىً لا يُطاقُ لكي تعودَ إلى مسائِكَ فاتحاً قلباً يفسِّرُ نبضَهُ 
قرعَ الطبولِ و دعوةً للحربِ أو للحبِّ يا هذي الشفاهُ المستباحةُ
لا عليكِ قدِ استطعتِ الآنَ تجويعَ المُحِبَّ بقبلةٍ أخرى و طعمٍ 
ليس يُنْكَرُ و استطعتِ الكشفَ عن نارٍ تُميتُ و لا تَموتْ.
الأربعاء ١٦/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الاثنين، 14 ديسمبر 2015

رصاصة موجعة

رصاصةٌ موجعة
شعر: علاء نعيم الغول 

لماذا الاتهامُ بأنني ناسٍ هواكِ
 و أنتِ فيَّ رصاصةٌ في القلبِ تؤلمُني
 و تبقيني أديمُ الفِكْرَ فيكِ و أنتِ طعمُ
 الكستناءِ و دفءُ ليلٍ باردٍ و رذاذُ عطرٍ
 غائرٍ في الروحِ يحييني عناقُكِ فاسلبيني
 من وجودي و اسحبيني من فراغٍ موجِعٍ
 كم أشتهيكِ و ارتجي يوماً نحققُ فيهِ أمنيةً
 لنا و أسابقُ الوقتَ المَقيتَ لكي نكونَ معاً
 و أدفعُ في اتجاهِ شراعِنا و الريحُ تحملُنا الى برٍّ 
قريبٍ فاغمريني الآنَ بالقُبَلِ الكثيرةِ و المثيرةِ 
أرجعيني من بلادٍ أبعدتني عنكِ و اقتربي 
من القلبِ الذي أودعتِ فيهِ رصاصةً ليفيضَ 
نبضاً و امنحيهِ الانعتاقَ من الظنونِ و حلقي
 معهُ بعيداً في مكانٍ لا يُخيفُ هناكَ
 متسَعٌ لنحيا آمِنَيْنِ بلا تعبْ.
الاثنين ١٤/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

السبت، 12 ديسمبر 2015

مكاشفات عن علاقات متعِبة


مكاشفاتٌ عن علاقاتٍ متعِبة
شعر: علاء نعيم الغول 
لأنكَ لستَ مضطراً ستأخذُ كلَّ شيءٍ بارتياحٍ ثمَّ تمضي
كان يمكنني التظاهرُ بالرضا أيضاً و أمشي ناسياً أني
أمُتُّ لهذهِ المدنِ التي لم تحترمْ موتى و نسوتَها و آثارَ القدامَى
ربما أنا مخطىءٌ في فهم ما يجري و لكنْ ما الذي بالفعلِ يجري
كي أحاولَ فهمَهُ متحيِّزاً لحكايتي مع مرأةٍ أحببتُها و وهبتُها 
نفسي على طبقٍ كما جرتِ الطقوسُ و ما يحبُّ العاشقونَ
و سولت نفسي لقلبي كلَّ شيءٍ كي يعيشَ الحبَّ دون ترددٍ
و تخوفٍ و وجدتُ أني لا أمانعُ في التعاطي مع ضميرٍ ليس 
يقلقُ هكذا أصبحتُ أفضلَ بعدما كاشَفتُ نفسي بالذي تحتاجُهُ
في فترةٍ زمنيةٍ محدودةٍ تكفي لأشبَعَ من علاقاتي المُلِحَّةِ و التي 
أيضاً تطالبُني بتصفيةِ الحسابِ مع المكانِ و ما اقترفتُ مؤخراً
و حبيبتي قمرٌ صغيرٌ يُشْتَهى في الصيفِ أحلمُ باحتضانِ
الغيمِ فيهِ مع الشتاءِ و دائماً أحتاجُها ليزيدَ بي شوقي لها
و الوقتُ يسلبني و يمضي آخذاً مني الذي لا يُنْتَسى.
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة  

الجمعة، 11 ديسمبر 2015

شظايا في جسد صغير


شظايا في جسدٍ صغير
شعر: علاء نعيم الغول 

لم أنجُ من نفسي 
لهذا لا أزالُ مفككاً أيضاً 
و أعجزُ عن تحمُّلِ مَن يسيءُ أحاولُ 
النومَ العميقَ و لستُ أُفلحُ ثمَّ يغلبُني التأففُ 
عندها لا شيء ينفع في انتشالي من شظايايَ 
الكثيرةِ أنتِ لستِ معي حبيبتيَ الجميلةُ 
كي أعيدَ توازناتِ الوقتِ من غير ادعاءٍ صادمٍ 
و وجدتُ أني صخرةٌ تتدحرجُ الآن ابتعاداً
 عن مصبِّ النهرِ أخشى أنْ أفتتَ ما تبقى 
من كياني في المزيدِ من التوهُّمِ ما الذي 
نحتاجهُ لنكونَ شيئاً واحداً نجتازُ آلامَ 
الوقوفِ لساعتينِ بلا حراكٍ تحتَ ثلجٍ ساقطٍ 
من غيمةٍ و أريدُ دفئاً منكِ يحييني قليلاً أو كثيراً 
غالباً ما أشتهي أنْ يحتويني القلبُ فيكِ 
و أنْ أنامَ على وسادتِكِ الوثيرةِ ناسياً 
ألمي المكدسَ مثلَ أكوامٍ من القمحِ
 الخفيفِ أمامَ ريحٍ عاتيةْ.
الخميس ١٠/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الاثنين، 7 ديسمبر 2015

مدينة بين جسدين

مدينةٌ بين جسدين
شعر: علاء نعيم الغول 

ما أجملَ الأحلامَ 
كم تبدو لنا مملوءةً بتوقعاتٍ غير مؤلمةٍ 
و نرحلُ في عوالمها البعيدةِ هانئينَ بدونِ سوءٍ
 و الحياةُ تريدُنا و نريدُها مفتوحةً كشفاهِ 
وردٍ في الصباحِ و كم نودُّ الابتعادَ عن المخاوفِ 
و الظنونِ و سوءِ فهمٍ قد يطالُ الروحَ  
فيكِ وجدتُ أني لا أبالي بالذي أعيا
 فؤادي مرةً و وجدتُ أنكِ صورةٌ لمدينةٍ أحبَبتُها
 و حلُمتُ في ترتيبِها لنكونَ فيها طائرَيْنِ
 بلا سياجٍ شائكٍ أو نافذاتٍ لا ترى الشمسَ 
الكبيرةَ أنتِ وجهٌ آخرٌ لحقيقتي و يداكِ 
حولي تأخذانِ الظلَّ من جسدي لنصبحَ ظلَّ 
سوسنةٍ معاً يا صورتي في الماءِ في نبعٍ
 يفيضُ على طريقتِهِ تعالَيْ نُكمِلُ التاريخَ
 وقتاً غيرَ مستعرٍ بحربٍ أو جروحٍ لم تكنْ 
مطلوبةً ليكونَ هذا الكونُ أفضلَ غَرِّبيني فيكِ 
و انتزعي بقايا الحزن من نفسي و كوني 
لي هواءً دافئاً و حكايةً لا تنتهي.
الاثنين ٧/١٢/٢٠١٥
الوقتُ ينسى و المدينةُ فارغة 

الأحد، 6 ديسمبر 2015

صبارة البرميل الذهبي

صبارةُ البرميل الذهبي
شعر: علاء نعيم الغول 


الشوكُ كان دموعَ جاريةٍ تشردَ أهلُها 
بحثاً عن الماءِ الذي في الرملِ
 أولُ نبعةٍ كانت دموعَ صبيةٍ ذُرِفَتْ على قبرٍ 
قديمٍ كان جدولُ قريتي دمعَ النساءِ العاقراتِ
 أمامَ بابِ مشعوذٍ أوحى لهنَّ بأن ماءَ رجالِ
 قريتِنا تسممَ لعنةً من مرأةٍ كانتُ تُحبُّ 
فقتَّلوها نُصْرَةً لفضيلةٍ مزعومةٍ و الشوكُ 
ذاكرةٌ لنهرٍ كان يجري ثمَّ جفَّ بأنْ توضأَ 
من منابعهِ شيوخٌ فاسقونَ و ما نراهُ 
الآنَ صبَّارٌ تحمَّلَ ما اقترفنا من ذنوبٍ أوقعتنا
 في مكانٍ ضائقٍ بصغارِهِ و حبيبتي لم تستمعْ
 لي مرةً و تعبتُ من ظلِّي و صوتي و اشتبهتُ 
بوجهيَ المألوفِ يظهرُ في مرايا لا تناسبهُ 
و تُنكِرُ من ملامحهِ الكثيرَ ولا أزالُ أحبُّ فيكِ
 نهايتي و بدايتي و علاقتي بالبحرِ 
و هو يصيبُني بتوتراتٍ مزعجةْ.
الأحد ٦/١٢/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ 

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...