الأحد، 11 يناير 2009

غزةُ و نوافذ غير كاملة

البحر ينقصُ كل يوم موجة،
و خطاي تنقصُ كل يومٍ شارعاً،
و أنا كما لو أنني من قريةٍ أخرى
و غزةُ ذكرياتُ العمرِ أحملُها
و فيها كلُّ من عاشوا معي و ماتوا
طيبين على ترابِ الرتقالِ
و صورةِ الوطنِ الجميلِ،
و لا أصدق أنَّ غزةَ لم تعُدْ
تلك التي في خاطري
أيامَ كان الزنبقُ البريُّ منشغلاً
بألوانِ الفراشِ و عدِّ أجنحةِ السنونو،
يومَ أصبحَ للحياةِ توقعاتٍ
شبه مفرحةٍ،
و صار على دروبِ الوردِ وردٌ
باردٌ مثل السماءِ و دافئٌ كالغيمِ؛
غزةُ أنْ تسيرَ بنصفِ قلبٍ
داعياً ألا تعودَ بدونِ
أعوادِ الثقابِ الى صغارٍ
ينظرون الى نوافذَ غيرِ كاملةٍ
بأعينَ لا تعي معنى الفراغِ
و أنْ يصيرَ الموتُ أوراقاً على الجدرانِ؛
غزةُ أنْ تسيرَ على طريقٍ ضيِّقٍ
و تراهُ متسعاً و تعرفُ أنَّ بيتَكَ
ليس في هذي الطريقِ،
و بعدما تجتازُك الدنيا
تحسَّسْ أين قلبك كي تسيرَ
بنصفِهِ الآخرْ.
و غزةُ أنْ تصادقّ كل يومٍ فكرةً
و تعيشَ مُمْتَنَّاً لأنك لا
تموتُ لمرَّةٍ كالآخرينْ.

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...