الأربعاء، 31 يوليو 2013

عالقٌ في مصْعدٍ قديم



البابُ مقفولٌ و حرٌ خانقٌ و الضَّوْءُ
 يعصرُ نفسه ليمرَّ من بين الشقوقِ و سوفَ
 أبقى عالقاً حتى مجيء القائمينَ على البنايةِ 
أو مجيءِ الكهرباءِ و في مكانٍ مثل هذا تصغرُ 
الدنيا و تكبرُ ثمَّ أبدأُ في استعادةِ ما اقترفتَُ  قُبيْلَ
لحظاتٍ و أعوامٍ مضَتْ و الآن تزدحمُ الوجوهُ سريعةً 
ما بالُ بوابِ العمارةِ لمْ يصلْ؟ و أنا أحاولُ أنْ أغيرَ 
ما أفكرُ فيهِ كيلا  أجهدَ الرئتينِ في سحبِ الهواءِ
بسرعةٍ لا صوتَ أسمعه ﻷعرفَ أنَّ هذا اﻷمرَ سوفَ
يمرُّ  أسرعَ أيّ قبرٍ مثل هذا عالق و أنا أعدّ أصابعي
 و خيوطَ ضوءِ لا تُطَمْئنُ و هي تخبو قد تلاشتْ
فجأةً و بقيتُ وحدي سوف أنتظرُ الكثيرَ أو القليلَ
كأنني سأمرَّ من بابِ القيامةِ حاملاً أوزارَ عُمْرٍ
عالقٍ بين البدايةِ و النهايةٍ.... فجأةً ضوءٌ و صوتٌ، ثم بابٌ قدْ فُتِحْ.
اﻷربعاء 31/7/2013

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...