الجمعة، 28 نوفمبر 2014

ترددات ما قبل البوح




تردداتُ ما قبل البوح
شعر: علاء نعيم الغول 

إصبِرْ عليَّ لكَ الكثيرُ بداخلي دعني أرتبُ قلبيَ الموصودَ
من زمنٍ يحيطُ بهِ جدارُ النارِ يحرقُهُ جوىً و يصدُّ عنهُ الطامعينَ
و أتقي بلهيبِهِ شرَّ الذينَ لهم مآربُ غيرُ صافيةٍ و أجْهَدُ في استعادةِ
ما يتيحُ لي التعاطي مع مشاعرَ هشةٍ لمستْ شفاهُكَ طرفَها فتساقطتْ
كلآلىءِ العِقْدِ الثمينِ على القطيفةِ مَلْمَسِ الخدينِ منيَ و اليدينِ أنا
أحبُّكَ غير أني لا أبوحُ أريدُ وقتاً كي أفككَ ما تجمَّد من حروفِ العشقِ
في لغتي و في صمتِ الوسادةِ كنْ رؤوفاً بي قليلاً و احتملْني سوفَ
أفلتُ من قيودِ الوقتِ أفتحُ دِفْتَري لأرى متى دوَّنْتُ آخر همسةٍ ساُريكَ
من قلبي قطوفَ الصيفِ دانيةً و تعرفَ أنَّ طعمَ الشهدِ فيَّ اليومَ أشهى
هذه صوري قديماً يومَ كنتُ أرى السماءَ و لا ترى وجهي النقيَّ كما
تراهُ الآنَ خذني من يديَّ و ضُمَّني لندورَ حولَ الأرضِ كالقمرِ المُشردِ
نسبقَ الشُّهبَ المضيئةَ أيهذا الحبُّ يامنْ جئتَ توقظُنا نحسُّ برعشةِ 
تزدادُ فينا أولَ البوحِ المُعَذَّبِ من مخاوفِنا و جرأتِنا الضعيفةِ كم تعاني
من تردُّدِنا الحروفُ و كم أنا أحتاجُ بوحاً لا يَعدُّ على أصابعِهِ ليعطي كلمةً.
الاحد ٢٧/٧/٢٠١٤
  

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...