الاثنين، 6 يونيو 2016

هروب الليل و ظل القمر


هروبُ الليلِ و ظلُّ القمر
شعر: علاء نعيم الغول 

الليلُ يتركُنا و يهربُ أينَ لا ندري
 و لكنْ حظُّنا أنا نظلُّ مع القمرْ
 لا شيءَ يجبرُنا على تأمينِ مَمْشَى بيننا
 للظنِّ نخجلُ من وساوسِنا و نتركُها تعاني
 وحدها لا الصمتُ يتعبُنا و لا بوحٌ ينالُ 
من اعترافاتِ الصباحِ و بحرِنا يا بحرُ 
يا وجهَ التي أحببتُها و نذرتُها للقلبِ ساقيةً 
و تذكاراً لعمرٍ سابحٍ كالظلِّ فوقَ الأقحوانةِ
 ما لديكَ الآنْ كي نبقى معاً متصالحينَ
 ألا ترى أنا نحبكَ فاعترفْ أينَ اختبأتَ 
غداةَ أصبحتِ المدينةُ مِلْكَنا و حفرتَ فينا
 فوهاتٍ للبراكينِ التي انفجرتْ بنا 
و خذلتنا في الصيفِ أكثرَ قلتَ فينا 
ما تحبُّ من الاساءةِ و احتملنا ملحَ ظنِّكَ
 و استطعتَ الآنَ جعلَ الليلِ أجبَنَ مرتينِ
 و هكذا سيظلُّ يهربُ ما استطاعَ
 و ما استطعنا سوف نبقى تحتَ ظلِّكَ يا قمرْ.
الاثنين ٦/٦/٢٠١٦
يحدثُ في مدينةٍ ما       
 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...