الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

وعودٌ على قشرٍ و رائحة


كَثُرَتْ عزائمُها كلاماً و هي تعرف أنَّها تهوى العروضَ

و لمْ أنَلْ منها سوى ما نالَهُ المنقارُ مِنْ ماءِ المحيطِ و لا تزالُ

تمارسُ التغريرَ بي بوعودِها و أنا بسيطٌ لا أجيدُ الاستفادةَ

من مواهِبِها فأسقطُ في شراكِ كلامِها بسهولةٍ ما مرَّةً ألا

و مَنَّتْني بأنَّ البحرُ منتظرٌ هناكَ و في يدَيْها طَوْقُ فُلٍّ أبيضٍ

و روائحُ الرُّمانِ تهرُبُ من أنامِلِها و أذهبُ كي أرى إنْ كانَ

مقعدُنا سيشهدُ كلَّ ما وَعَدَتْ بهِ يبدو السرابُ هناكَ أوضحَ

مرَّةً قالتْ تعالَ معي وراءَ السورِ نقطُفُ دالياتِ الصيفِ

ضاعَ الصيفُ قبلَ مجيئها و رجعتُ وحدي بارعاً في لومِ

نفسي مرَّةً كتبتْ على قِشْرِ السَّفَرْجَلِ أنَّها ستُعيدُ لي

شيئاً يلائمُ حبَّها و أنا أحاولُ فكَّ طَلْسَمِ ما قرَأْتُ هناكَ

و استنتَجْتُ أنَّ لها مواسمَ لا تناسبُ غيرها في مرَّةٍ قالتْ

تعالَ معي لنفتَحَ شارعاً للوردِ خلفَ البيتِ رُحْتُ و لمْ أجدْ

بيتاً و كانت كلما وَعَدَتْ تراني دائماً في وجهها و أمامَها.

الأربعاء ٢/١٠/٢٠١٢

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...