الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

هي و المغيب



كلامٌ إليها

١

هي و المغيب


لمْ أنتبِهْ للشمسِ و هي تغيبُ في عَيْنَيْكِ

و اسْتَعْذَبْتُ وجهَكِ هادئاً و أنا أحبُّ الليلَ

حينَ يصيبُهُ دفءُ الرذاذِ على الشواطئِ ربما

في آخرِ الطرقاتِ مقعدُنا القديمُ و آخرُ الكلماتِ

قبلَ رحيلِنا خلفَ الطيورِ و بينَ غاباتِ الهواءِ و عِندَ

ذاكرةٍ كأدراجِ المعابدِ لا تراعي العُمْرَ و هو يطيرُ مثلَ

دخانِ أعوادِ البخورِ أحبُّ وجهَكِ و هو يُلهمني بأسماءِ

النجومِ و ما سأكتبُ في رسائلَ غالباً أحتارُ في التوقيعِ

أين يكونُ أعرفُ عنْكِ كيفَ هربتِ آخذةً من اللغةِ الحروفَ

و من ينابيعِ الربيعِ فقاعةَ الصيفِ المليئةَ عطرَ نرجسةٍ و لونَ

حمامةٍ في قمَّةِ السروِ الوحيدِ على طريقٍ لستُ أعرفُ كيفَ

صارَ معلَّقاً في الغيمِ يسحبُ خلفهُ صُوَرَ الخريفِ و مرأةً

تَرَكَتْ نوافِذَها على كتفِ الصباحِ و أقفلَتْ بابَ الكلامِ

وراءها و مشتْ بعيداً في أماكنَ كانَ فيها الوردُ يوماً موعِداً.

الخميس ٢٨/١١/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...