السبت، 15 فبراير 2014

بلاد الحرب و النفط




بلادُ الحربِ و النفط


ماذا تغيرَ بعد تلكَ الحربِ؟ يبدو النَّاسُ أسوأَ بعد أنْ خسروا الكثيرَ

و صدَّقوا أنَّ الحكومةَ سوفَ تفرزُ من أراضيها قبوراً للذينَ استُشْهِدوا

طوعاً و غَصْباً لا تغيُّرَ في مواعيدِ التفاؤلِ و الخسائرُ غالباً مرهونةٌ بنتائجِ

الحربِ التي لا تدَّعي أنَّ الحريقَ سينتهي من دون أن تتدخلَ الدولُ القريبةُ

من حدودِ الاشتباكاتِ التي رُصِدَتْ لها نِصْفُ الموازنةِ التي اقْتُطِعَتْ من

الأرباحِ و القتلى دعاياتٌ و أخبارٌ و تفسيرٌ لِجدوى الاعتمادِ على التغيرِ

في موازينِ الغنى و الفقرِ و الدنيا انتهازاتٌ و تقسيمٌ لثرواتِ الشعوبِ

و لا تغيرَ في مسارِ الزاحفينَ إلى خطوطِ النَّفطِ و الغازِ الموزَّعِ كالشرايينِ

الطويلةِ في بطونِ الأَرْضِ يا وطنَ الهزائمِ و الخياناتِ الثقيلةِ لا تدَعنا هكذا

نحتالُ كي نحيا و نَشقى كي نعيشَ و يحكمُ الحمقى لنهربَ خارجَ السورِ

المحيطِ بكرمةٍ في هالةِ الشمسِ البعيدةِ كُنتُ أُسْأَلُ عن بلادٍ غير آمنةٍ و أعرفُ

أنها موجودةٌ في ذكرياتِ الحالمينَ و حيرةِ النَّاسينَ ألونَ الطريقِ و كيفَ كانَ

الأهلُ يقتسمونَ خبزَ الصيفِ و الكلأَ الوفيرَ و دِفْءَ جلساتِ الشتاءِ و بعدَ

هذا كلهِ سأظلُّ أحلمُ بالبعيدِ من الصباحِ و بالقريبِ من المساءِ و غيمةٍ للصيفْ.

الاحد ١٦/٢/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...