الأربعاء، 11 يونيو 2014

رسالة جوليا دومنا



رسالة جوليا دومنا
شعر: علاء نعيم الغول

هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عَرِفَتْ معاني الموتِ و هو يمرُّ من جسدِ ابنِها في حُضْنِها و ترى هواءً
ميِّتاً فوقَ الكرومِ و بينَ أسوارِ المدينةِ يا ابنةَ العاصي القديمِ و بنتَ حِمْصَ
هي الحياةُ معاركٌ و خسائرٌ و توقعاتٌ غير آمِنةٍ و دفءٌ موجِعٌ يغتالُ ذاكرةَ
المآسي كيفَ كانَ البحرُ وقتَ الموتِ هل كانتْ هناكَ الشمسُ أكبرَ مِنْ حدودِ
القَصْرِ و العَمَدِ المحيطةِ بالجنودِ أراكِ واقفةً أمامَ الريحِ تنتزعينَ منها الوردَ
و الطعناتِ و القُبَلَ القليلةَ أي خاصرةٍ لديكِ و شوكةٌ تزدادُ في جنباتِها
وخزاً يُعيدُ جروحَ قلبٍ أتعبَتْهُ دسائسُ المُلْكِ الطويلِ و في شفاهكِ ما يُقالُ
و ما يُحَبُّ من الحكاياتِ التي حفِظَتْ نهايتُها دمَ الموتى الذينَ تساقطوا
من فوقِ صهوةِ حُلمِهم بالعيشِ أطولَ في فراشِ نسائهم و لديكِ أولُ أغنياتِ
الفاتحينَ و آخرُ الموجاتِ في رملِ الخروجِ إلى فضاءِ الانتصاراتِ التي
لم تكتملْ تستقبلينَ الباسمينَ بزهرةٍ و الخائفينَ ببسمةٍ و المُجْهَدينَ على
الطريقِ بظلِّ سورٍ واسعٍ مَنْ كانَ أولُ مَنْ رثى مَنْ ماتَ بين يدَيْكِ قَولِي فيكِ
أنكِ عِشْتِ كي تبقى السماءُ على أناملِكِ الرقيقةِ لمسةً مِنْ عِطْرِ حِمْصْ.
الجمعة ١٣/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...