الأربعاء، 10 يناير 2018

مديح الماء


مديحُ الماء
شعر: علاء نعيم الغول 

أنا لم أثق بالماء إذ تُروى به الدفلى
 ويصبحُ قاسياً في البردِ أكثرَ مؤذياً عند الغرقْ
 والماءُ وجهُ الموتِ ثلجٌ قادمٌ من قلبِ انثى
 قطرةٌ منزوعةُ القشرِ اطمأنت في الغمامة
 فاختنقتُ من الهواءِ الرطبِ هذا الماءُ
 كان منافقاً أعطى وأغرقَ لا يحب سوى النوارسِ
 فاعتلتْ أمواجهُ سطحَ المدينةِ
 لا يحب النومَ فاتسعت ثقوبُ الليل
 وانهمرت من الظن الحكايا أغرقتني الأحجياتُ
 ولم أثق بالماءِ أظهرَ رغبةً في السيلِ
 أبطنَ أنه ما جاء من عطش بنا
 والماء ذاكرة تلاحقني ولائحة اتهام للقوارب 
غرفةٌ في غربةٍ في حفرةٍ لا بدَّ من تفسير
 هذا الماء تحليةِ الحقيقةِ من ملوحتهِ وثقبِ
 شفاهه ليسيل أسرعَ أيها الماء الذي لا بد منكَ
 عرفت أنك لستَ أقوى فامتنعتُ عن البكاءْ.
الأربعاء ١٠/١/٢٠١٨
علاقات ممكنة

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...