الثلاثاء، 10 يوليو 2018

طباع وبدائل


طباعٌ وبدائل
شعر: علاء نعيم الغول 

الحبُّ يشبهنا
 لذا لا لومَ إنْ حلَّ الجنونُ
 مبكراً أو زادَ حجمُ البرتقالةِ 
واستمعنا جيداً لمشاغباتِ القلبِ
 وهي تعيثُ بي فرحاً أمامكِ
 ليسَ هذا مقلقاً حقاً
 ضعي رأسي على نهْدٍ وغيبي
 في ارتباكاتِ الزفيرِ تعلقي
 بصداقتي مع مفرداتِكِ وهي تعتزمُ 
التحرشَ بي لذا كوني أقلَّ مخافةً
 مما سيأتي بعدَ أولِ قُبلةٍ
 واستودعيني لذةً فيكِ اعترفتِ
 بأنها عفويةٌ تحتلُّ ذائقةَ العناقِ
 ونشوةَ الهمسِ المثيرِ كرغوةٍ في الكأسِ
 وانبعثي من الورداتِ واختبئي معي
 في ليلةٍ دهماءَ تنذرُ بالرعودِ وعندها
 سيكونُ هذا مدهشاً ومحركاً للغايةِ
 الأولى وأفكارِ احتوائكِ بين نفسي
 والتمردِ بين طعمٍ دافىءٍ وملاحقاتكِ 
للجنونِ وفي فضائي تسبحينَ
 كقطرسٍ حرثَ السماءَ بما يفتشُ عنهُ    
أما الماثلون أماميَ الآن اختصاراتٌ
 رموزٌ كالتي في لوحةِ الحاسوبِ تخدمُ
 غايةً في النصِّ تظهرُ لي وجوهاً غير كاملةٍ 
تحاولُ أن تكونَ ليَ البديلَ عن التفاصيلِ
 التي في الرأسِ كيف تغيرُ الأشياءُ
 من أشكالها وطباعِها وتصيرُ عبئاً 
قد يطولُ تغيرتْ حتى قوانينُ التعارفِ
 أوقعتني في شقوقِ الإمتثالِ لرغبتي
 والبحثِ عنِّي لن أراني مثلما أحببتُ نفسي
 أن تكونَ فقط علاقاتٌ تزاحمُ نفسها
 في ناظِريَّ يحقُّ لي تقطيعُ ذاكرتي
 إلى قِطَعٍ من السوشي لتلتهمَ المخيلةُ الصغيرةُ 
بعضها ويجفَّ أكثرها على طبقِ التأملِ
 في مصيرٍ غير متعوبٍ عليهِ
 مؤلفٍ من فكرتينِ وخطوتينِ 
غريبةٌ هذي الحياةْ.
الجمعة ٦/٧/٢٠١٨
كلمات متقاطعة    

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...