الثلاثاء، 10 يوليو 2018

مشاغبات مريحة


مشاغباتٌ مربحة
شعر: علاء نعيم الغول 

الناسُ ليسوا أنتَ
 ليسوا مجبرينَ على التفاؤلِ
 واتباعِ رؤاكَ ليسوا قادرينَ على
 التكيفِ مع جنونكَ حين تجهَرُ بانفلاتكَ
 من قيودِ الواقعِ المعتَلِّ من أزماتِ قريتِكَ
 التي ترَكَتْكَ وحدكَ موهَناً 
ويداكَ ناعمتانِ تجهلُ كيفَ تمسكُ مرةً
 بالشوكِ من جهةٍ وبالبابِ الذي يفضي
 لمهربِكَ الأخيرِ من الجهاتِ الأخرياتِ
 وليس في عينيكَ غير البحرِ
 تحسبهُ خلاصكَ غير أن الماءَ دوماً
 ما يساومنا على أرواحنا غرقى وعطشى
 جاهزين لأنْ نوقعَ ما تبقى
 من وثائقَ للرحيلِ وأنتَ تبحثُ في جنونكَ
 عن خيوطِ الصحوِ عن عقلٍ
 يضحي بالذي قد فاتَ كي تصلَ
 الحياةُ إلى اتفاقٍ واضحٍ مع ذكرياتكَ
 والنهاياتِ البعيدةِ بُعْدَ وجهكَ
 عن ملامسةٍ لمرآةٍ تناقشُ ما عجزتَ
 عن التملصِ منهُ في هذي الشوارعِ
 إذْ تلاحقُ فيكَ ظلَّكَ وارتكابكَ للعلاقاتِ
 الجميلةِ مع عهودٍ أفقَدَتْكَ تعاطفَ الموتى مَعَكْ
 وأراكَ منكباً على تمزيقِ آخرِ ما كتبتَ
 من الرسائلِ حيثُ لا تدري لمن كُتِبتْ
 ولا حتى حَفِظْتَ بيوتَ من عشقوكَ يوماً
 هكذا تتغربُ الأحلامُ تنزلقُ الخطى
 في زحمةٍ حكَمَتْ عليكَ بأن تظلَّ مهادِناً 
ومؤرَّقاً حتى تغيرَ مجرياتِ الحبِّ
 تفتحَ فكرةً في القلبِ تعطيكَ انتعاشاً
 جاهزاً ليعيدَ فيكَ النومَ مضطراً 
وتنقشَ في جوانبهِ الرموزَ المستعارةَ
 عن تفاصيلِ الوجودِ وكيفَ يمتدُّ
 البقاءُ لفترةٍ مشدودةٍ وتراً على عنقِ
 المسافةِ بينَ قلبكَ والتي عشِقَتْكَ 
واتخذَتْكَ فارسَها المضيءَ بخوذةٍ تحميكَ
 من وجعِ الوساوسِ تستعيدُكَ من ملامحكَ
 القديمةِ أنتَ منقذُها الجريءُ وصاحبُ
 الرمحِ الطويلِ أمامَ مطحنةٍ تدورُ 
ولا تصدُّقُ أنها ليستْ عمالقةً تباغتُ
 نومَكَ العِطْريَّ تنهشُ حِسَّكَ المفتولَ
 كاللبلابِ تحبسُكَ اعترافاً أنَّ موتَكَ
 ليس عادياً ولا حتى يغيرُ هجرةَ
 السردينِ في أيلولَ هذا الحبُّ مقترنٌ
 بدائكَ فاتخذْ من كَرْزَتينِ نبيذَكَ الليليَّ
 وارتشفِ النعاسَ من الشفاهِ لعلَّ رأسكَ
 يستريحُ من التآمرِ وافتعالِ مجازفاتٍ
 لا تناسبُ ما بقلبكَ من هدوءٍ ناعمٍ
 والناسُ ليسوا ما اعتقدتَ وما ظننتْ.
السبت ٧/٧/٢٠١٨
كلمات متقاطعة           

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...