الجمعة، 5 نوفمبر 2021

نجاة مكلفة


نجاةٌ مكلفةْ
شعر: علاء نعيم الغول 

وتقافزَ الناجونَ
 من تلكَ السفينةِ
 واحتموا بالشاطىءِ الذهبي 
يلمعُ في هدوءٍ واعدٍ ورأوا
 المكانَ بكلِّ ما يحوي وخلفهمُ
 المدى المفتوحُ ذاكَ الماءُ يفصلهم 
عن البُقَعِ البعيدةِ إنهم جوعى
 الفراغِ ورغبةٍ مفتوحةٍ يتسابقونَ 
ليفتحوا بابَ الهروبِ أو النجاةِ ودائمًا
 تتعثرُ الخطواتُ أولَ ما تكونُ ودائما
 تتحطمُ السفنُ التي تصلُ الجزيرةَ
 في الحكاياتِ التي كُتِبَتْ بوحيٍ من 
خيالٍ ناعمٍ أو جامحٍ دومًا وفي كلِّ
 النهاياتِ التي عُرِفَتْ يغادرُها الذينَ
 استعذبوها عائدين إلى قُرَىً ماعاد فيها
 مَنْ يَحِنُّ لهمْ وما الدنيا سوى هذي 
الجزيرةِ فاسقِني با صاحِ كأسًا رائقًا
 دعني أفكرُ كلما فكَّرتُ في نفسي وما
 يجري دعيني يا طيورَ الماءِ أتلو ما
 حفظتُ من الأناشيدِ القديمةِ من لغاتٍ
 ليس يفهمها الرفاقُ العابرونَ وحين
 تنزلقُ التحياتُ الأثيرةُ من شفاهِ
 العاشقينَ تزيدُ أحلامي اعترافًا بالجفاءِ
 وبالعتابِ وفي المدى ما لم يُكَشَّفْ عنهُ
 فاسبِقْني إلى الظلِّ المقابلِ كي نفتشَ
 عن منافذَ للسماءِ وللظهيرةِ قبلَ أن تأتي
 أنا المفتونُ بالصمتِ المُعَدِّ لحقبةٍ لا بدَّ
 منها من حياةٍ شبه آمنةٍ وكافيةٍ وتتسعُ 
المسافةُ في المناماتِ الطويلةِ ثم نصحو
 مقبلين على اتهاماتٍ وتسويفٍ ونافذةٍ لها 
ما كان من ماضٍ ولي في هذه الدنيا الذي 
ما كان في قلبي وبعد غدٍ ستأتي الشمسُ
 تلمعُ مرةً أخرى ونهربُ من جديدْ.
الجمعة ٥/١١/٢٠٢١
خمسة ونقطتان 

   

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...