الأربعاء، 17 أبريل 2013

في شارع وصفي التَّل




فتَّشتُ عن نفسي مسافةَ شارعٍ لا ينتهي،
عمَّانُ تتركُ أهلَها في الليلِ خلفَ زجاجِ أبوابِ المتاجرِ، 
كمْ مشيتُ و قَدْ ملَلْتُ من التَّسكُّعِ في مقاهٍ 
لا تُغيِّرُ رغبتي في النَّومِ أكثرَ بعد يومٍ مُتعِبٍ
أمضيتُهُ من غير فائدةٍ،
تذكَّرتُ البلادَ و كيفَ صِرْنا ضِفَّتينِ على حدودٍ 
من ثرى مَنْ حاربوأ ببنادقٍ محشوَّةٍ بالزَّهْرِ و التِّينِ النَّديِّ، 
عَرَارُ يحْضُرُني و رأسي مُثْقَلٌ و أنا أقلِّبُ
في قصائدهِ القصيرةِ علَّني أجدُ الاجابةَ
حين أوصى أنْ يُوارَى في ثرَى شيحانَ أو تلَّاتِ إربدَ، 
كلُّها أسماءُ أرضٍ برَّأتْها الشمسُ منْ دمِ 
أنبياءٍ لمْ تكُنْ هذي الحدودُ هناكَ،
أنظرُ من نوافذَ تكشفُ الافقَ البعيدَ 
على مؤامرةٍ تُفَتِّتُ ما تبقَّى منْ سفوحٍ واسعة.

اﻷربعاء 17/4/2013

عرار: لقب الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...