الخميس، 29 أغسطس 2013

شكيبُ طخَّاخُ الكلابْ




كانت كلابُ الجيشِ حين تشيخُ يعدمُها شكيبُ،
موظفٌ بِمِنَشَّةٍ، و أنا صغيرٌ كُنتُ أجلسُ جنبهُ و الكلُّ
يعرفُ أنَّه الطَّخَّاخُ يحمل بندقيتَهُ القديمةَ يوم يصدرُ
حكم إعدامٍ بحقِّ الكلبِ ثمَّ يتركها معلقةً لحكمٍ آخرٍ و أراهُ
دوماً جالساً لا شيءَ يشغلهُ سوى طردِ الذبابِ و لستُ
أذكرُ غير هذا ثمَّ ماتَ بلا ضجيجٍ و الحياةُ تمرُّ آخذةً
مفاتِنَها على مرأى و مسمعِ من يحبُّ و مَنْ يعارضُ
هكذا تتسارعُ الأيام حيثُ كَبِرْتُ و اسْتَعْذَبْتُ سَرْدَ
الامسِ متَّكئاً على ظلِّي و أسماءِ الذين تفرقوا مَنْ
ماتَ ماتَ و مَنْ هنا ما عادَ يملكُ غير أيامٍ يبعثرُها 
سريعاً أو بطيئًا لا يهمُّ معي أنا سرُّ المدينةِ منذُ 
أنْ كانت تدحرجها الرياحُ على طريقِ الساحلِ 
المسكونِ بالرمل الخفيفِ أنا أحبُّ مدينتي و هي
الصغيرةُ إذ بها التاريخُ يكبرُ بين ظلِّيَ و الصباحْ.
الخميس ٢٩/٨/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...