الخميس، 12 ديسمبر 2013

قطعةُ الثلج



قطعةُ الثلج 


و ماذا بعدما أدركتُ أني الآنَ أحملُ وِزْرَ 

أحلامي العظيمةِ في بلادٍ لا تُجيزُ لكَ التنقلَ

بين نفسِكَ و الذي تبغيهِ أعرفُ كيفَ تفلتُ من أصابعنا

الحياةُ كقطعةِ الثلجِ الصغيرةِ أينَ أسمائي المُدانَةُ بالهروبِ

و أينَ ألوانُ البنفسجةِ الأخيرةِ في صباحٍ كُنتُ أحملهُ معي

للبحرِ كانَ البحرُ يعرفُ أنني أحتاجهُ للصيفِ و السفرِ البعيدِ

و هكذا أصبحتُ أكبرَ مرَّتينِ من الشواطىءِ و اكتفيتُ بأنْ

قذَفتُ زجاجةً في موجةٍ فيها اعترافاتي البسيطةُ و الشتاءُ

اليومَ أعنفُ حطمَ الأحواضَ و اقتلعَ القرنفلَ بينما الأبوابُ

مُغلَقةٌ يُجَرِّحُها صريرُ أظافرِ الريحِ الشديدةِ أيها القلبُ 

اسْتَعِدْ من بردِ هذا الليلِ دِفْءَ شفاهِها و دقائقَ الحُبِّ

القليلةَ كي تصادِقَنا المسافةُ من جديدٍ و انثُرِ الحَبَقَ

الطريَّ علو وسادَتِها و خُذْ منها المواعيدَ التي نحتاجها

لغدٍ فآخرُ قطعةِ الثلجِ الصغيرةِ قطرتانِ على رمالٍ ساخنةْ.

الجمعة ١٣/١٢/٢٠١٣  

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...