الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

الغارقون في شارع النفق



الغارقون في شارعِ النفق


الغارقونَ الآن تحت الماءِ لا يجدون مأوىً كافياً

و عيونهم ملأى مشاعرَ لا يفسرُها التشتتُ و الخرابُ

و لا تعوضهم خطاباتُ الذين بيوتُهم لا صيفَ يحرقُها

و لا طوفانَ يبلعُها و هذي بلدةٌ قد غادرتها معظمُ القططِ

السمينةِ و الكلابُ و ظلَّ فيها أهلُها الضعفاءُ ينتظرونَ

قافلةَ الاعاناتِ السريعَةَ قبلَ بردِ الليلِ ثم وجدتُ أني بعد

أعوامٍ طوالٍ قد تَضَرَّرْتُ الكثيرَ من الحياةِ هنا و لستُ بآخرِ

الشجعانِ في بلدِ الهزائمِ و التراجعِ كل يومٍ يكبرُ الكذبُ

الملوَّنُ في عيونٍ لا يسرُّكَ أن تراهَا و هي تلمعُ من وراءِ زجاجِ

سياراتِهم ذاتِ الهواءِ الساخنِ الآنَ المدارسُ لا تزالُ ملاذَ

من غرقوا و تنقلُهُم قواربُ صيدِ أسماكٍ و لا أدري متى سيعودُ

مَنْ نَزَحوا مُعَطَّلَةٌ حياةُ الكادحينَ و لا تسيرُ على هوى أحلامِهم

فهنا كَبِرْنا و البكائياتُ أطولُ من أناشيدِ الحصادِ و ماتَ قبلي

كل من ماتوا و لم تتغيرِ الدنيا كما نرجو و هذي نقطةٌ في السَّطْرْ.

الثلاثاء ١٧/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...