الاثنين، 30 ديسمبر 2013

عشب و صَدف



عشبٌ و صَدَف


أنامُ و فجأةً أصحو و أسحبُ من خيوطِ النومِ أحلاماً تلائمُ

آخرَ الليلِ الخفيفِ و فجأةً تتزاحمُ الصورُ القديمةُ كي تمرَّ

بدون ترتيبٍ و ليس لديَّ أسئلةٌ لما يجري فكم من مرَّةٍ رتَّبتُ

نفسي فاتُّهِمْتُ بأنني متآمرٌ شيئاً على ضعفي و ذاكرةٍ مِنَ

الصَّدَفِ الملونِ في رسائلَ لا تزالُ على الرفوفِ و لا أزالُ كما

أنا أقتاتُ من سلوى الخريفِ و قهوةٍ في كوخِ شَيْخٍ كانتِ

النارُ المضيئةُ تكشفُ البحرَ الكبيرَ هناكَ أهربُ من ضجيجِ

شوارعٍ مفتوحةٍ للشَرِّ أكتبُ عن هدوءِ الرملِ تحتَ سماءِ كانونَ

القصيرِ و بين ذاكرتي و هذا البحرِ ما يكفي من العُشْبِ 

المبللِ بالهواءِ و بالحكاياتِ الطويلةِ عن مكانٍ كان فيه الحبُّ

فاتحةَ الحياةِ و لافتاتٍ للطريقِ و ذكرياتٍ كلها من غير سوءٍ

أيها البحرُ الذي لم يعترفْ بالشوقِ ناراً و المدينةِ فرصةً و كما

أنا لا زلتُ أحملُ كلَّ أسماءِ الفراشِ و زهرَ عامٍ بيننا بالامسِ

هذي الاعترافاتُ السريعةُ دائماً محفورةٌ في القلبِ و السَّوسَنْ.

الاثنين ٣٠/١٢/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...