الأربعاء، 23 أبريل 2014

حوار النار و الشمع



حوارُ النارِ و الشمع

شعر: علاء نعيم الغول


هل مرةً فكرتَ في أنْ نختفي مُتَنَكِّرَيْنِ كراعِيَيْنِ و مُنْشِدَيْنِ؟

لطالما حاولتُ أنْ أخفيكِ بينَ قبائلِ الغَجَرِ الطليقةِ في جبالِ الشمسِ

بينَ بحيرةٍ و بيوتِ حطَّابينَ عندَ النهرِ كيفَ تحبُّ مائدةَ المساءِ و في

الشتاءِ الليلُ أجملَ؟ شمعةٌ حمراءُ باردةٌ و دفءُ يديكِ و القمرُ القديمُ

على نوافِذِكِ الصغيرةِ أينَ صوتُكِ حين أصحو مُتْعَباً و مُعلَّقاً ما بينَ

قلبي و انتظارِ مخاوفي؟ لا تبْتَئسْ فقطِ اغمِضِ العَيْنَيْنِ و القِ يديْكَ

جنبكَ و استمِعْ للنبضِ فيكَ و دقةِ القلبِ الوجيبةِ هل تُعانِقُني لتعرفَ

أنني لا أحتوي في القلبِ غيرَكَ؟ ربما ليذوبَ عن قلبي الجليدُ و تورقَ

الورداتُ فيكِ و أكتفي بالصيفِ و هو يلمُّنا من شوكِ هذا العمرِ مَنْ

أعطاكِ وجهَكِ يشبهُ السَّفَرَ المشاغبَ ؟ أنتَ مَنْ لوَّنْتَ ذاكرتي بلونِ

توقعاتِكَ هل لديكَ الآن أسئلةٌ تبعثرُنا رذاذاً نختفي فيها بعيداً عن

شفاهِ الملحِ؟ في عينيكِ أسئلتي و هذا البحرُ و النارُ التي لم تُعْطِ

للشمعِ النهايةَ كي يرى موتَ الفراشةِ واضحاً لِمَ أنتِ هادئةٌ كهذا

الماءِ؟ تعرفُ أنَّ بي نبعاً حيالكَ لم يرُقْ حتى لمستَ شفاهَهُ فأَذَبْتَني.

الجمعة ٢٥/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...