الأربعاء، 17 يوليو 2019

السلسلة الملونة




السلسلة الملونة
شعر: علاء نعيم الغول 

(١)
ما عاد ينفعنا الترددُ أنتَ متفقٌ معي لا وقتَ يكفي لانحيازاتٍ بدونِ تفكُّرٍ ما أسوأَ التسويفَ والإغراقَ في هذا التأملِ باتَ يؤذينا التعلقُ بالنهاياتِ البعيدةِ والبداياتِ القريبةِ ما نريدُ هو التنصلُ من فراغِ الوقتِ من هذا الذي لا ينتمي لحقيقةِ الحاضرْ.
(٢)
سماءٌ لا نراها كوكبٌ متألقٌ دنيا بحجمِ رصاصةٍ في القلبِ أغنيةٌ مُشَقَّقَةٌ كأطباقِ الزجاجِ موانىءُ الغرباءِ ذاكرةُ العصافيرِ القصيرةُ أمنياتُ الليلِ لونُ البيلسانةِ في الصباحِ مناوراتُ الحبِّ قبل النومِ هذا ما لدينا أو سيبقى عن قريبْ.
(٣)
أشياءُ أخرى بيننا لا تستمعْ للوهمِ لا تعطِ الكلامَ مساحةً خضراءَ كي ينمو كعشبٍ مُترَعٍ بالماءِ ما في النهرِ في هذي الشرايينِ السريعةِ إنني أشتاقُ أكثرَ للذي بيني وبينكِ قُبْلَةٌ أخرى وسلسلةٌ ملونةٌ تحيطُ بنا تعلقنُا على شهواتِنا وتصيبُنا بالعشقْ.
(٤)
لم ألتزمْ إلا بحبكِ والكتاباتِ التي احترفَتْ بناءَ المفرداتِ من التأوهِ والعناقِ لنا اللغةْ ولنا تفاصيلُ الضياعِ أمامَ هذي المفرداتِ كم الحياةُ جميلةٌ أيضًا وكم في الروحِ من وجعٍ وصوتٍ فاترٍ هذا كلامٌ لا يعيقُ الحبَّ أنتِ توقعاتي أو يزيدُ بليلةٍ.
(٥)
لا ينبغي أنْ نفتحَ الورقَ الملونَ أنْ نسطِّرَ لافتاتِ الريحِ بالغيماتِ أنْ نشتاقَ ثمَّ نخافُ من أن نلتقي لا ينبغي التفكيرُ في معنىً صغيرٍ كلما اتسعَ الكلامُ تنوعتْ صورُ التوددِ كلما انصعْنا لما تخفيهِ أحرفُنا التي صنعتْ من اللغةِ الغرامْ.
(٦)
قد لا تكونُ بريئةً هذي الطنونُ ولا نكونُ مبادرينَ كما ترينَ فقط نحبُّ ولا نفضلُ أن نعاني أن نجوبَ شوارعَ العشاقِ من غير اكتراثٍ للشتاءِ متى يجيءُ هي الليالي لا تجيبُ على التساؤلِ لا تبادرُ مثلنا في أنْ ترتبَ رغبةً مفتوحةً.
(٧)
الصمتُ أحيانًا مملٌّ فكرةٌ ستضيعُ بين ركامِ أفكارِ الصباحِ وما تبقى في المساءِ سأكتفي بالماءِ والخبزِ القليلِ وقطعةِ الجبنِ الأخيرةِ ربما التفاحُ أشهى مع نبيذِ الليلِ هاتِ الكأسَ أو قطعَ السفرجلِ إننا للحبِّ هذا الحبُّ يُثْمِلُنا معًا.
(٨)
قد لا تصدقُ كيف صرتُ مناورًا أو كيف جئتُ من التحياتِ البعيدةِ ربما للطيرِ ما يفشيهِ عن عاداتِنا والزورقِ المقلوبِ في وسطِ البحيرةِ لم نكنْ جبناءَ يومًا هذهِ أسوارُ بلدتِنا وحارتِنا التي امتلأت كلامًا لا يفيدُ ولا يثيرُ حفيظةَ الطيرِ التي لا تكترثْ.
(٩)
لا ينبغي التفريطُ في هذا الكلامِ ولا الذي قلناهُ أيضًا لا تسلني كيف ترتفعُ السماءُ وكيفَ تنكسرُ الموانىءُ في الهواءِ وكيفَ تمتنعُ الزهورُ عن التوقعِ هذهِ أحلامُنا لا ينبغي الإسراعُ في تأمينِ ذاكرةٍ لهذا أو لذاكْ.
(١٠)
لا ينبغي أن تنتهي هذي القصيدةُ كلما اتسعَ الفراغُ تضيعُ آلامُ اللغةْ هي لحظةٌ ستصيرُ ذاكرةً ونصبحُ ما نراهُ غزالتينِ وقارَبًا عرزالَ غابتِنا الوحيدِ وكوخَنا المفتوحَ بين البحرِ والليلِ الطويلِ هو الفنارُ لنا أخيرًا ينبغي لا ينبغي أشياءُ أجدرُ أن تكونَ ولا تكونْ.
الأربعاء ١٧/٧/٢٠١٩
 لا ينبغي أن تكونْ     




ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...