السبت، 25 يناير 2014

ما كتبتُ على حجر عابر



ما كتبتُ على حجرٍ عابرٍ


لم أستفدْ مما فعلتُ و كُنتُ عند النهرِ في غورلي

وحيداً أشبه الأوراقَ و هي على الطريقِ و كُنتُ مختلفاً

كألوانِ الحجارةِ و هي باردةٌ كأفكارِ الغريبِ و بين نفسي

و المكانِ تفاهماتٌ حولَ مَنْ يبقى و مَنْ سيروحُ ثمَّ كتبتُ عنْ

وجهي متى سيصيرُ أقدرَ مرتينِ على التشكُّلِ و التغيرِ حينَ

تخنقني المواسمُ في شرانقِها التي اتسعتْ لهذا الغيمِ ثمَّ

كتبتُ أني لا أطيقُ الانتظارَ على حدودِ الذكرياتِ و قد تلاشى

الضَّوْءُ خلفي هارباً لا أنتمي للخائفينَ من التحررِ من شباكِ

الوهمِ نحنُ ضحيةُ التأجيلِ في أوقاتِ عودتِنا و أكوامِ المواعيدِ

التي لم تُعْطِنا سبباً لهذا الاعتقادِ بأنَّ رائحةَ القرَنفلِ لن تظلَّ

كما ترددَ في رسائلَ ذابَ فيها القلبُ مراتٍ و حينَ كتبتُ أكثرَ

عن مكانِ العاشقينَ أصابني هذا الدُّوارُ و لم أعُدْ متذكِّراً هلْ كُنتُ

أحلمُ أَمْ تداخلتِ الأماكنُ و اختفتْ مني الطريقُ و تُهْتُ في نفسي

و صرتُ كما ترى ممَّنْ يسافرُ عائداً و يعودُ دوماً ذاهبا و مودعاً.

الاحد ٢٦/١/٢٠١٤

غورلي: شارع في مدينة بلومينجتون بولاية إنديانا متفرع من شارع نورثْ كنزر بايك


ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...