الثلاثاء، 28 يناير 2014

حبٌّ في زمن الحروب



حبٌّ في زمن الحروب


ماذا تريدُ الآنَ قد خسرَ الجنودُ الحربَ و ارتكبَ العدوُّ

حماقةً أخرى  فأحرقَ مُتحفَ الآثارِ و اقتحمَ المسارحَ  و البيوتَ

و بعدَ أيامِ الحصارِ تناقلتْ صحفُ المدينةِ أسوأَ الأنباءِ عن جثثٍ

على الخطِّ المحاذي للقرى تحتَ الركامِ و لم تغيرْ ساحةُ الحربِ الحياةَ

بل استمرتْ مثلما كانتْ و قالتْ لي أنا لا أُحْسِنُ التعبيرَ عن حُبي و أفشلُ

في انتقاءِ عبارتينِِ على هواها دائماً فيما يخصُّ القلبَ تختلطُ الرواياتُ التي

عَلِقَتْ على طرفِ اللسانِ و لم تصلْ حتما  لأعماقِ الحواراتِ السريعةِ أيها

الوقتُ البطيءُ لمَ اشْتَرَطْتَ عليَّ أنْ نبقى معاً رغم الخلافِ على مفاهيمِ

النهارِ و مغرياتِ الليلِ أنتَ كما أراكَ على ملامحكَ القديمةِ بيدَ أني دائم

الترحالِ في وهجِ المرايا باحثاً عن وجهيَ الأزليِّ بين جلودِ أقنعةٍ علاها

لونُ هذي الشمسِ و البحرِ البعيدِ و موجةٍ هدأتْ على كتفِ الرمالِ

أنا الذي لم يعترفْ بهشاشةِ الثلجِ الذي غطى الهواءَ و أخمدَ 

النَّارَ المريعةَ في ضلوعِ الفلِّ يحملني إليكِ الشارعُ الورديُّ

و الصوتُ البريءُ من التكلُّفِ و ادعاءِ الحبِّ في زمنِ الحروبْ.

الاربعاء ٢٩/١/٢٠١٤   

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...