الخميس، 27 مارس 2014

صباح البيلسان




صباحُ البيلسان

شعر: علاء نعيم الغول


غرباءُ نحنُ و لا مكانَ يقي الغريبَ و لا يعيدُ له ما ضاعَ من ماضيهِ

بحثاً عن مكانٍ لم يجربْ فيه بعدُ الانكسارَ أمامَ ما لم يستطعْ تحقيقَهُ

هذا أنا و هناك أنتِ نواجهُ الشمسَ الكبيرةَ مرةً أخرى تعالَيْ نحتمي

من حرها بشفاهِنا تحتَ احتضارِ الزنزلَخْتِ و بين رائعةِ النهارِ و ظلِّ

هذا السورِ هيَّا نحفرُ الرملَ الذي اندثرتْ عليه ممالكُ العشقِ القديمةُ

نُخرجُ الألواحَ نعرفُ كيف كانوا مثلنا يتساقطونَ على هواءٍ مرَّ عنْ

شالٍ على شعرٍ و عندَ النبعِ كان الملتقى و توقعاتُ العاشقينَ و عندما

صرنا معاً كَثُرَتْ نهاياتُ الشوارعِ و اختبرْنا كيف يبدو شاحباً وجهُ

الطريقِ و قد تركنا خلفنا ورداً على شُرَفِ الصباحِ و واجهاتِ القلبِ

أنتِ حبيبتي و أنا أفتش عنكِ في نفسي و في عينيَّ في صوتٍ

تلاشى فيَّ يأخذني الى ما ليسَ يكفيني و أنتِ هناكَ نصفي

المستحيلُ أراكِ في لونِ البنفسجِ في غصونِ البرتقالِ بزهرهِ 

و أراكِ وحدكِ بين قلبي و ابتسامتكِ البعيدةِ سوف يأتي اليومُ 

كي نجدَ الطريقَ و نلتقي في الضوءِ عند البيلسانةِ دون خوفْ.

الجمعة ٢٨/٣/٢٠١٣

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...