الاثنين، 31 مارس 2014

في كوخ بعيد



 في كوخٍ بعيد


يا قلبُ عِشْ حتى ترى وجهي الذي أخفيتُهُ عنكَ اضطراراً

أنتَ تعرفني بوجهٍ لم أغيرْ فيه لونَ البحرِ و الشمسِ التي حفرتْ

على قسماتِهِ شكلَ الطريقِ و لم أكنْ متوقعاً شيئاً كهذا فالحياةٌ الآن

تشبهني قليلاً و اقتنعتُ بأنني متورطٌ فيكَ ابتداءً من علاقاتي السريعةِ

بالمدينةِ و انتهاءً بالتورطِ من جديدٍ في معاتبتي لنفسي لن نجيدَ الالتفافَ

معاً على نيَّاتِنا فاهدأْ قليلاً و استمعْ لي مرةً فأنا الذي اقترفَ الخطيئةً حين

كذبتُ الذي قالوه عنكَ بأنَّ في دقاتِكَ اختبأَتْ حبيبتُكَ الجميلةُ و احترقتَ على

مفاتِنِها البريئةِ هل ترَيْنَ الكوخَ قبلَ الليلِ تلمعُ في نوافذِهِ النجومُ و ضوءُ

موقدِنا الصغيرِ و للهدوءِ هناكَ صوتُ الشمعِ و هو يذوبُ دفئاً تارةً و على هواءِ

عناقِنا و وجدتُ طعمَ الماءِ في شفَتَيْكِ لا أدري لم اقتربَ الصباحُ و لمْ نَفِقْ مِنْ

نشوةِ القبلِ الطويلةِ و انتبهتُ لآهةٍ مكتومةٍ في صوتِكِ البرِّيِّ فاستعْذَبتُ بُحَّتَهُ

و صارَ الهمسُ يعصرُنا على نغماتِ أغنيةٍ تحركُ رغبةً في النومِ مُلْتَحِفَيْنِ

بالعطرِ الذي اغتالَ السكونَ و أنتِ ترتسمبنَ فينوسَ الشهيةَ تحتَ غيمِ خرافةٍ

و على فراءِ الريحِ عاريةً بلونِ العاجِ عِشْ يا قلبُ و اذكرْ ذكرياتي عَنْكْ.

الاربعاء ٢/٤/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...