الجمعة، 2 مايو 2014

دعوة للهروب



دعوة للهروب

شعر: علاء نعيم الغول


هيَّا نَضِيعُ معاً نتوهُ و تنمحي آثارُنا فالريحُ أخْفَتْ عرْبةً جئنا بها

في الرملِ يا هذا المكانُ المختفي في اللانهايةِ أينَ نحنُ الآنَ منكَ ندورُ

في رحْمٍ الفراغِ و من بعيدٍ مائعٌ وجهُ الهواءِ كأننا لا ننتمي للأرضِ تبدو

الشمسُ مُرْهقةً و ترخي نفسها فوقَ البيوتِ كما ارتخينا مرةً متشابِكيْنِ على

أريكَتِكَ الوثيرةِ أيها الصبحُ الطريُّ هنا نتوهُ و بعدها تتحررُ الصفحاتُ مِنْ

أرقامِها و يصيرُ هذا العمرُ ذاكرةً لما يأتي و ليس لما يروحُ و أنتِ سرُّ تغيُّري

و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا

سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ كلما

فكرتُ فيكِ أعيدُ توثيقَ البدايةِ تصبحُ الكلماتُ فاتحةَ الحياةِ و نيِّتي للبحثِ

فيكِ عن اختفائي بين قلبِكِ و التشابهِ بيننا هذي الحدودُ توقعتْ منا الكثيرَ

كما توقعنا القليلَ من الذينَ تنافسوا في الانقضاضِ على حقائبِنا التي لم

يكتملْ فيها الرحيلُ غريبةٌ هذي الحياةُ و ليس يكفي أنْ نعيشَ لكي نعيشَ

تأمَّلي في ناظِرَيَّ و قَلِّبي ورقَ التساؤلِ فيهما و استبدلي ما شئتِ حتى

لا أرى في ناظٍرَيْكِ سوى الهروب و مَسْكَني خلفَ الحدودِ و غربتي.

الاحد ٤/٥/٢٠١٤

هناك تعليقان (2):

بُكــــاءُ المَحــــابِر يقول...

و أنتِ سرُّ تغيُّري
و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا
سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ
***
ما هذه الروعة الماثلة المُشتَجرةُ بعذاب التفكير في الهروب وعشق الوطن في آن؟
وقد لخَّصتَ القضيةَ شاعرنا الفذّ في هذه الكلمات الموجَزةِ المُعجِزة:ء
ليس يكفي أن نعيشَ لكي نعيش

قلبي معك

بُكــــاءُ المَحــــابِر يقول...

و أنتِ سرُّ تغيُّري
و تشرُّدي في اللازوردِ معاً سنجتازُ الحدودَ و نجعلُ التقويمَ أكثرَ دِقةً و هنا
سنبني شرفةً للبحرِ تكشفُ أولَ الشفقِ الغريبِ و آخرَ الشفقِ المسافرِ
***
ما هذه الروعة الماثلة المُشتَجرةُ بعذاب التفكير في الهروب وعشق الوطن في آن؟
وقد لخَّصتَ القضيةَ شاعرنا الفذّ في هذه الكلمات الموجَزةِ المُعجِزة:ء
ليس يكفي أن نعيشَ لكي نعيش

قلبي معك

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...