الأربعاء، 28 مايو 2014

لماذا كل هذا لي

ن



لماذا كلُّ هذا لي

شعر: علاء نعيم الغول


هل تعرفونَ لِمَ اتخذتُ الصمتَ حينَ صَحَوْتُ صوتاً لي

و هذا البحرَ في أيَّارَ وجهاً لي و هذي الأقحوانةَ في الظهيرةِ

مفرداتٍ لي و لونَ اللوزِ قبلَ الليلِ سرَّاً لي و قلبَ غزالةٍ بيضاءَ

تعدو خلفَ ذاكَ السروِ عُمراً لي و أوَّلَ شارعٍ في الصيفِ

دَرْباً لي و أقصرَ أغنياتِ الحبِّ قبلَ الشمسِ صُبْحاً لي

و أجملَ ما روى العشاقُ عندَ عناقهم في الحُلْمِ سِفْراً لي

و أغربَ ما رأى العشاقُ في أسفارِهم في النومِ جُرْحاً لي

و آخرَ غيمةٍ مرَّتْ و لم تُمْطِرْ دعاءً لي و أسرعَ دقةٍ في القلبِ

حين تعِبْتُ دَفْعَاً لي و هذا الظلَّ فوقَ جدارِ هذا البيتِ نَسْخاً

لي و طعمَ الثلجِ حين ظَمِئْتُ عندَ يَدَيْكِ ماءً لي و ملمسَ وجهِها

لو مرةً قابلتُها سهواً رثاءً لي و هذا القطرسَ المنهوكَ بينَ الريحِ

و الصَّاري نداءً لي و ضَوْءَ فنارِ تلكَ الفُلْكِ عندَ الخوفِ ًبرَّاً لي

و هذا الرملَ تحتَ سمائنا إنْ مِتُّ قَبْراً لي و ريشَ الطيرِ دفئاً لي

لأني ما سواها الآنَ يمكنُ أَنْ يعيدَ الإبتسامةَ و الحدودَ المستحيلةَ لي.

الاحد ١/٦/٢٠١٤

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...