الجمعة، 17 نوفمبر 2017

عقارب الكلام و نار الليل


عقاربُ الكلامِ و نار الليل
شعر: علاء نعيم الغول 
 
النارُ أولُها الضجرْ
 و النارُ أعرفُها و أعرفُ أنكِ العشبُ
 الذي ينمو بقلبي رعشةٌ كدبيبِ نملٍ جائعٍ
 كالملحِ يأكلُ في بياضِ الجُبْنِ أنتِ النارُ
 تتركني أفكرُ كيفَ يطفي الماءُ جمراً ظلَّ
 يكبرُ لستُ أدري كيفَ
 لكنْ لم أجد ليلي كما اعتدناهُ 
فيكِ النارُ شاهقةٌ إلى شفتيكِ حتى آخرِ
 الهمسِ الذي قطعَ المسافةَ بيننا في قُبْلةٍ
 و جمَعْتُ أنفاسي و نمتُ لأستميلَ الحُلْمَ
 كي يأتي سريعاً بكْ 
بعيداً أيها الشوقُ المجنَّحُ رفرفتْ آمالُنا
 أين الفراشةُ و السماءُ و أين شُرْفتُكِ
 التي امتلأت بأوراقِ الشجرْ
 و النارُ آخرُها السَّهَرْ
 و النارُ نعرفها معاً ذاكَ الجنونُ المشتعلْ 
تلكَ السويعاتٌ التي ارتطمت عقاربُها
 برائحةِ الصباحِ فأوقفتْ فينا الكلامْ.
الجمعة ١٧/١١/٢٠١٧
نصف النهار و كل الورق   


ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...