الاثنين، 3 مارس 2014

أول السفر و آخر العبث



أول السفر و آخر العبث


لكِ أنْ أحبَّكِ لا شروطَ تقرِّبُ الشفتينِ من عنقِ الوسادةِ و الوسادةُ

وردةٌ أخرى تشي بالعطرِ حينَ يضمُّكِ الليلُ الشهيُّ و ترتخي منكِ

الضفائرُ فوقَ قَدٍّ من رقيقِ العاجِ تصلُ النهرَ قبلَ تساقطِ النوارِ

عن جفنِ الصباحِ قليلةٌ فرصُ الحياةِ و غامضٌ هذا المكانُ و أنتِ

بينَ القلبِ و الورقِ المبعثرِ في هواءِ لا يغادرُ ما أفكِّرُ فيه لا أحتاجُ

من عمري سوى هذا الفراغ و أنتِ فِيهِ كشاطِىءٍ يمتدُ فيَّ بلا حدودٍ

يأخذُ الموجُ العنيدُ الريحَ من أصدافِهِ و أنا أراكِ تمشِّطينَ الضَّوْءَ في

شمسٍ تغيبُ نقيةً مما يُسيءُ و في الطريقِ إليكِ وجعُ الانتظارِ و كلما

فتَّشْتُ عن نفسي أرى وهجَ النهايةِ واضحاً و كما تَرَيْنَ أنا وحيدٌ

أكتفي بفراشةٍ لا تعرفُ المعنى الخفيَّ لدقةِ القلبِ الثمينةِ ثمَّ ألهو 

تاركاً وجهي بسيطاً في مرايا أيقنتْ أني أحبُّكِ دونما قلقٍ على 

طولِ الرسائلِ و التعلقِ بالذي قد لا يُحَقَّقُ لا يهمُّ ففي الحياةِ

تنازلاتٌ لا تعيقُ العيشَ و الفرَحَ المخبأَ في ابتساماتٍ على

شفتيكِ يا أوَّلَ السفرِ الأخيرِ و آخرَ العبثِ الذي لا بُدَّ مِنْهْ.

الثلاثاء ٤/٣/٢٠١٤ 

هناك تعليق واحد:

بُكــــاءُ المَحــــابِر يقول...

حدائق الهايكو العاطرة
و أنا أراكِ تمشِّطينَ الضَّوْءَ في
شمسٍ تغيبُ نقيةً مما يُسيءُ و في الطريقِ إليكِ وجعُ الانتظارِ...
***
ما أروع وأوجع هذه الحروف
***
والسطر الأخير الذي نَصُّه:
يا أوَّلَ السفرِ الأخيرِ و آخرَ العبثِ الذي لا بُدَّ مِنْهْ..... تكتمل تفعيلاته مع ما قبله إذا قلنا؛ كمثال :
يا(مَن حُبُّها هو)أوَّلُ السفرِ الأخيرِ و آخرُ العبثِ الذي لا بُدَّ مِنْهْ.
مع مراعاة ضم اللام في(أول) والراء في(آخر)
***
تعليق منقول من دنيا الرأي
فقد توقعت أنك لن تقرأه
وابقَ مُتألقًا

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...