الأحد، 19 يوليو 2015

عطر و رائحة


هواءٌ و رائحة
شعر: علاء نعيم الغول 

ما كان يمكنُ أنْ يكونَ العطرُ 
لولاهُ الهواءُ  يصيبُنا بالذعرِ مراتٍ برائحةِ
 الخرابِ و ما تبقى من ثيابِ الجندِ تحتَ 
القصفِ بالغازِ المُسيِّلِ للدموعِ و طائراتِ الرشِّ
 فوقَ مزارعِ القطنِ الكثيفةِ بالموانىءِ بعد يومٍ عاصفٍ
 لولا الهواءُ دليلُنا لتشابهتْ كلُّ النساءِ جلودُهنَّ
 و لونُ ما في الوجهِ من نمشٍ خفيفٍ يا هواءً مرَّ 
بي بالأمسِ في نيسانَ أنتَ الآنَ في تموزَ تحرقُ ملمسَ
  الوردِ الرقيقِ و تحتسي عرقَ الجباهِ على طريقٍ
 واسعٍ أو ضيقٍ لولاكَ لانقطعَ التكاثرُ في حدائقَ
 أشبعتْ هذا المكانَ بلوحةٍ مرسومةٍ باللونِ 
تجعلُني أفكرُ كيفَ تنتقلُ الحياةُ بدوننا و تسيرُ
 ثابتةً على درجِ المواسمِ لا نراكَ و فيكَ نبصرُ 
ما عليهِ حياتُنا من مغرياتٍ غير كاذبةٍ و صادقةٍ.
الأحد ١٩/٧/٢٠١٥
من مجموعة متى قال الهواءُ كفى 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...