السبت، 28 نوفمبر 2015

أسرار على شفاه ذائبة


أسرارٌ على شفاهٍ ذائبة
شعر: علاء نعيم الغول 

خديجةُ
ما أقولُ الآن يبقى بيننا سرَّاً:

لأني دائماً قشْرُ المحارةِ 
سوفَ أربطُ موجَ هذا البحرِ بي 
و أراودُ الملحَ الشهيَّ بأن يفيضَ على مسامي
 مثل شيخٍ عاجزٍ تمتصهُ و أعودُ أكثرَ جرأةً
 و لأنني دوماً رصيفٌ للحكايةِ 
سوفَ أحصي ظلَّ نسوتِنا على بابٍ صغيرٍ 
ثمَّ أفشي سرَّ من قالتْ أحبكَ دونما ألمٍ
 يصيبُ شفاهَها بتشققاتٍ غائرةْ 
و لأنني دوماً أحبُّكِ
 سوفَ أُبْعَثُ منكِ أخرجُ من لهيبِكِ 
حينَ يدعوني فِراشُكِ للمساءِ و قد كتبتِ
 على أظافرَ أُنشِبَتْ في ظهريَ العاري
 بأني مضغةٌ متروكةٌ للاثمِ أو لأصيرَ قديساً
 فقيراً يجهلُ العبَثَ الذي في جلْدِنا
 و لأنني دوماً وحيدٌ
 سوفَ أسحبُ نجمتينِ من السماءِ 
و أثقبُ القمرَ الصغيرَ لكي يسيلَ الضوءُ 
منهُ على الوسائدِ نزفَ قلبٍ موجَعٍ 
و على نوافذَ أنكرَتْني كلَّ هذا الوقتْ.
شيءٌ من النارِ و بعضٌ من الليل 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...