الجمعة، 6 نوفمبر 2015

صبار الأرامل


صبَّارُ الأرامل
شعر: علاء نعيم الغول 

الحزنُ ظلُّ النَّفسِ يجري خلفَها يعدو سريعاً 
حينَ يخنُقكَ الكلامُ و حين تبدو بائساً  و النفسُ 
نبتٌ ناشفٌ صبارةٌ في الرملِ تلهثُ خلفَ ماءٍ
 لا يُرَى و الحزنُ يكبرُ إنْ أردتَ و ليس ينفعُ 
عندها تلوينُ نفسكَ بالمساحيقِ الرديئةِ كلما 
أوغلتَ في الظلِّ البعيدِ تكونُ أقربَ للتأملِ
 و الضياعِ و لن يقيكَ القلبُ من أحزانكَ الأولى
 و لا حتى الأخيرةِ أنتَ سيِّدُ ما بنفسكَ فاحتملْها
 أو تخلصْ من وجودكَ آدميَّاً أكرهُ الأحزانَ 
أمقتُها و أهربُ من عيونٍ حين أبصرُها يزيدُ
 الحزنُ بي و الحزنُ كلبٌ لاهثٌ متسرعٌ في العدوِ
 يقطعُ ألفَ ميلٍ في تنهدكَ العميقِ و أنت تعحزُ 
عن ملاحقةِ التغيرِ في ملامحكَ التي تكسوكَ بالألمِ 
المباغتِ و التجاعيدِ التي تروي تفاصيلَ الجفافِ
 على ضفافِ الروحِ و النفسِ التي أنسَيْتَها
 وجهَ الصباحِ و لونَ زهرٍ باردٍ.
الجمعة ٦/١١/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ 

ليست هناك تعليقات:

قناعات الطيور

 قناعات الطيور لا تكترثْ  يتسابقُ الموتى  ولا تجدُ الطيورُ لها مكانًا  في السماءِ وأنتَ قلبي دائمًا في حيرةٍ  وتطيرُ أبعدَ حيث يغلبكَ الفرحْ...