الاثنين، 19 أكتوبر 2009

سؤالٌ على مقعدٍ بارد



كلٌّ يسافرُ و المقيمُ أنا، و حيداً أحرسُ الماضي
،
وحيداً لا أرى غيري يطيلُ الانتظار على دروبٍ
لا تحاولُ مرةً تركَ المسافةِ عند هذا المفترقْ.
حتى هنا لا أستطيع الانتظارَ كما أريدُ
و لا بوسعي أن أرتبَ ما اقترفتُ من ابتساماتٍ
لأبدوَ هادئاً عند المحطةِ؛
هؤلاء القادمون بدون أتربةٍ على أسمائهم و هوائهم
يستقبلون الشمسَ أفضلَ،
يعرفونكَ من بلادٍ اسمُها في لونِ عينكَ،
يتركون لكَ السؤالَ على مقاعدَ تختفي تحت الظلالِ،
يرون فيكَ تحيةً من خلفِ غاباتِ الخريفِ
تروحُ تاركةً مكانكَ فارغاً،
متناثراً كالصوتِ في حلقِ الفراشةِ،
هكذا و الريحُ يحملُ لونها شيئأ اليكَ
من البعيدِ، يريكَ وجهكَ في السماءِ مبللاً
و يداك تحتملان بردَ الاعترافِ بأنَّ
معطفكَ الطويلَ بلا جيوبٍ كافية.
alaaghoul@hotmail.com
(بلومينجتون، انديانا ‏19‏ تشرين الأول‏، 2009)

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...