رسالةُ صُبح البشكنجية
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
وَثِقَتْ و أوكلتِ الأمورَ لِمَنْ تسلقَ و استوى عالعرشِ يسلبُ مُلْكَها
و يُذيقُها ألَمَ التنازلِ رقَّةً منها و قلباً شفَّهُ الحبُّ الذي أودى بعزَّتِها
و حقِّ هشامَ في أَنْ يخلُفَ المُسْتنصرَ البالي و إنكَ يا ابنَ عامرَ لم تكنْ
ذاكَ الذي تُرْجَى نزاهَتُهُ و قُرْبُكِ منهُ كانَ كشمعةٍ بالقربِ من لهبٍ و يبقى
القلبُ متَّهماً بتغييرِ الحقيقةِ في عيونِ العاشقينَ و كمْ لَغَوا في عرضِكِ
الملفوفِ بالشاشِ الرقيقِ و بعدما فاقَ الفؤادُ من التوهُّمِ كانتِ الدنيا
قد اتخذتْ لباساً آخراً و تبيَّنَتْ نيَّاتُ مَنْ خِلْناهمُ الكَتِفَ الذي في الهمِّ
يسندُ أهلَهُ يا صُبْحُ يا صوتَ الفراغِ و ضيعةَ الأملِ الذي نرجوهُ مَنْ
عرفَ الحكايةَ سوف ينكرُ بعد ذلكَ أيَّ صِدْقٍ كيفَ نَرْأبُ عُمْقَ هذا الصَّدْعِ
في معنى الوفاءِ و موجباتِ الحُبِّ و تبقى الآنَ قرطبةُ الحكايةُ و النهايةُ
و التساؤلُ حولَ جدوى الحبِّ في عينٍ مُراوِغَةٍ و جدوى الاقترابِ من
الحقيقةِ و الحقيقةُ أننا لقطاءُ هذا المالِ يفتنُنا برنةِ قطعةِ الذهبِ النقيِّ
على رخامٍ سوف يصبحُ بعدها لوحاً على قبرٍ تزينهُ النقوشُ بآيةٍ و بدعوةٍ.
الاثنين ٧/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق