رسالةُالملكة نيتوكريس
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
قَبِلَتْ بمُلْكِ غير راغبةٍ و كانتْ فرصةً للثأرِ ممنْ أثقلوا العينينِ
منها بالبكاءِ على أخٍ قتلوهُ غدْراً و استخفوا بالنهاياتِ المريرةِ أصدرت
أمْراً بأنْ تُبْنَى السراديبُ الفسيحةُ تحتَ قصرٍ واسعٍ و دعَتْ
إلى حفلٍ عُتاةَ الغادرينَ و أغرقَتْهم بالمياهِ و هكذا شُفِيَ الغليلُ
و لم يعدْ في القلبِ من نارِ الفراقِ سوى الرمادِ و حُرْقةٍ في النفسِ
تُلْهِبُ ذكرياتٍ لا تفارقُ مُهْجَةً مكلومةً شوكُ الحقيقةِ مؤلمٌ و السيرُ
فوقَ الجمرِ أيضاً لا يزيدُ السيرَ إلا قسوةً و توجعاً قالوا بأنَّ الحُسْنَ
فيكِ مُصَوَّرٌ في صفحةِ النيلِ النقيةِ في هواءِ اللَّوتسِ المنثورِ فوقِ مياهِ
ذاكَ النهرِ تدفعُنا الحياةُ لمغرياتٍ قد تكافؤنا و قد تغتالُنا في الروحِ
مراتٍ و ننسى أننا سنروحُ كالباقينَ نحملُ وزرَ ما قُلْناهُ بين ظهيرةٍ
و الصُّبْحِ يا نِيْتو الجميلةُ هل لديكِ الآنَ ما نحتاجهُ لِنَعِي الحياةَ
و نُكْرِمَ الموتى و ندفنَ أسوأ الكلماتِ في كُتُبٍ ممزقةٍ و نلقيها و أسألُ
هل أساورُكِ الثمينةُ لا تزالُ تُحبُّ معصمَكِ النحيلَ و لونَ جلدكِ دافئاً.
الجمعة ٤/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق