رسالة سيبيلا ملكة أورشليم
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عمِلَتْ على خطفِ المدينةِ من مداخِلِها التي هبطتْ ملائكةُ الإلهِ
هناكَ تعرفُ أنَّ أرضَ الأنبياءِ تحيطها الشمسُ التي ملأتْ نوافذها
حياةً غير آثمةٍ و سوفَ تظلُّ أسقفها القديمة حاضناتِ الطيرِ يا حطِّينُ
يا أملَ الذينَ استمسكوا بالتينِ و السروِ الطويلِ و هلَّلوا للربِّ في
صلواتِهم ليلاً و أنتِ سيبيلُ تقتربينَ من أسوارِها و الخيلُ آتيةٌ لتنهي
رجْسَ ما اقترفتْ يد الكهانِ في دمِ أهلِها عَهْداً بعمرِ الزَّيتِ في زيتونِ
هذا الصخرِ لم تنْفَعْكِ راياتُ الصليبِ و جُنْدُ معبَدِكِ الذين توافدوا من
خلفِ هذا البحرِ في أعناقِهم وِزْرُ الصليبِ و ما تَحَمَّله المسيحُ من
الأذى يا أورشليمُ تجارةُ الدينِ القديمةُ لا تزالُ نعيدها و يعيدُها أمراءُ
هذي الحربِ منذُ البدءِ ما حطِّينُ إلا صورةٌ مقصوصةٌ من سِفْرِ حربٍ
ترتدي ثوباً و تخلعهُ أمامَ الناظرينَ بلا حياءٍ أورشليمُ الآن واقفةٌ على
شوكِ البطولاتِ المريضةِ أهلُها هم أهلُها و سيبيلُ أدركتِ الحقيقةَ و هي
هاربةٌ و قد تركتْ على أبوابِها أسماءَ من عاشوا بها و اسْتُشْهدوا طوعاً.
الأحد ١٢/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق