رسالةُ كَنْزَة الأوربية
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
عَرفتْ بأنَّ الموتَ يُحْدِقُ بابْنِها إدريسَ تخشى أَنْ يكونَ الغادرونَ
قد استعدُّوا للتخلصِ منه بالسُّمِ المذابِ بشُرْبِهِ و طعامِهِ فتكفَّلَتْ هي
بالذي يحتاجُهُ من قوتِهِ و الماءِ كم كانتْ تراعي أنْ يكونَ الأمرُ في أيدٍ
موزعةٍ و تعرفُ أنَّ حكمَ الفَرْدِ مفسَدةٌ و حربٌ سوفَ تأكلُ أهلَها يوماً
و كَنْزَةُ أوجَعَتْهاالذكرياتُ عن الهروبِ المرِّ خوفاً من بني العبَّاسِ يغتالونَ
زوجَكِ تحملينَ الوَعْدَ في رحِمٍ سيعطي الشمسَ وجهاً واضحاً من قالَ أنكِ
مرأةٌ تخشى الذينَ تحلَّقوا من حولها و تصاعدتْ انفاسهم بحثاً عن الناجينَ
من بيتِ النبوةِ في صحارَى المغربِ النائي هي اللغةُ القديمةُ للدماءِ تعودُ
ثانيةً و تلفَحُ وجهَكِ الغيماتُ أسخنَ من رمالٍ دوَّنتْ أثرَ الخيولِ و مَنْ يفتٍّشُ
عنكِ بينَ قرىً و أوديةٍ و بين قبائلٍ قد أنهكَتْها الريحُ و الغاراتُ و الثأرُ الذي
لا ينتهي يا كَنْزَةَ الماضي اختفتْ هذي البطولاتُ المضاءةُ بالسماءِ و لم نعُدْ
ندري بها و يداكِ تعترفان بالوجعِ الذي حفظَ البلادَ من الذينَ تهافتوا طمعاً
و غِلاً و الحياةُ مدوَّناتٌ لا تجاملُ من يمرُّ و مَنْ يُقيمُ و أنتِ ذاكرةٌ مدوَّنَةٌ.
الخميس ٣/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق