رسالةُ شجرة الدر
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
ذاقتْ من الكأسِ الذي أودى بأيْبَكَ و انتهتْ من بعد عزٍّ مَيْتَةً تُلْقَى
عن الأسوارِ يُنْكِرُها الذين استنفدتْ أيامَها سَهَراً لتدرأَ عنْ مدائنِهم
صروفَ الذلِّ تنفقُ جُلَّ ما وَرٍثَتْهُ كي تُجْلي الصليبيينَ عنْ أرضِ
الكنانةِ كيفَ يُنصفُكِ الزمانُ و قدْ عَرَفْتِ كم الحياةُ تُطيعُ أكثرَ ما تُطيعُ
المفسدينَ و مَنْ لهم في المُلْكِ أهواءٌ ملوَّنةٌ و قَصْداً آخراً تورانُ أنكرَها
بكُلِّ صلافةٍ و يداهُ تعبثُ بالمماليكِ الذينَ استأسدوا في وجهِ فرسانِ
الصليبِ تفرُّ هاربةً الى القدسِ اتقاءً للمكائدِ ضدها و تعودُ تُمْسكُ حُكْمَ
مِصْرَ و هكذا الاثمانُ تُدْفَعُ غالباً بالرٌّوحِ أو بالسَّجْنِ أو بالنفي أو بالفدي
أمُّ خليل كانتْ درَّةً في التاجِ تدركُ أنها تحتاجُ حاشيةً بحجمِ الحربِ كي
تقوى على مَنْ ليس يغريهم سوى المال الذي لم يبذلوا في جمعهِ شيئاً
و موتُكِ غير مختلفٍ عن الموتِ الذي أودى بنجمِ الدينِ ذاهبةٌ حياةُ الخيرِ
و الشرِّ الرديء و ليس يبقى ما يُقالُ على قبورِ الأوفياءِ و مَنْ تسبَّبَ في
مآسي الآخرينَ بدونِ قَصْدٍ أو بنيَّاتٍ مُبَيَّتَةٍ و تبقى شَجْرةُ الدرِّ المثالْ.
الاربعاء ٩/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق