رسالة رضية بنت التمش
شعر: علاء نعيم الغول
هذي أنا و يقولُ عاشقُكِ الكثيرَ فما تَرَيْنَ يقولُ قد:
قُتِلَتْ مُشَرَّدةً و جائعةً على أجفانِها ألمُ الهروبِ و قلةُ النومِ
المُشَقَّقِ في مآقيها التي سهرتْ على مُلْكٍ بحجمِ أنوثةٍ ملأى بلونِ
البحرِ يقتلُها و ينزعُ ثوبَها ليبيعَهُ الحرَّاثُ يكشفُ جلدَها للشمسِ
يدفنُها كقطٍّ هالكٍ و الهندُ واسعةٌ ككفّ يدِ الكريمِ و لم تكنْ تدري بأنَّ
المُرْجِفينَ يدبِّرونَ لها الذي لا بدَّ يغلبُها فخاضوا قائلينَ بأنَّ ياقوتَ
الأميرَ العبدَ يعشقُها و يحملُها إلى الفَرَسِ التي ستقودُها لمْ يشفعِ
العُمْرُ الذي قد قدَّمَتْهُ و ما تُحِبُّ من البلادِ و عادةُ الدهماء أنْ تنسى
و تطوي خلفَها التاريخَ تنسى أنَّ رائحةَ الترابِ غنيةٌ بالمسكِ تحفظُ
ذكرياتِ السابقينَ و مَنْ سيأتي يا رضيَّةُ لستِ آخر مَنْ تآمرَ ضدهُ
أهلوهُ ينتزعونَ منه الوجهَ و العينَيْنِ يرتحلون عنه لغيرهِ و أبوكِ يعرفُ
أنَّ في المُلْكِ المكائدُ لا تصونُ دمَ القريبِ و لا ترى شيئاً يضاهي
العَرْشَ مؤلمةٌ نهايتُكِ التي كشفتْ بأنَّ الموتَ يعدلُ في النهايةِ بيننا
و الأرضُ تخفي سرَّ مَنْ مروا بها و تنافسوها غافلينَ و مُسْرِفينْ.
الثلاثاء ٨/٧/٢٠١٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق