مدينةُ الأصواتِ الفارغة
شعر: علاء نعيم الغول
و فداكِ كلُّ قصائدي لهمُ الكلامُ و أنتِ لي لكِ خفقةُ القلبِ
المُعلَّقِ بين أطرافِ الهواءِ و بين شوكِ الظنِّ و الفِكَرِ التي تنتابُني
ما بينَ صوتِكِ و انتظاري كي يعودَ إليَّ ثانيةً و ليتَكِ تعرفينَ لم
انتظاري صارَ أقسى أينَ أنتِ الآنَ ينتفضُ السؤالُ بداخلي و أرى
المكانَ يضيقُ بي أحتارُ في وصفِ احتياجي للهروبِ إليكِ أفتقدُ
المدينةَ يوم كانتْ شبه مغلقةٍ على أبوابِها و أنا أسيرُ على رصيفٍ
فارغٍ أبتاعُ نفسي من حوانيتٍ و مفترقاتِ هذا الشارعِ المبتورِ لا
أدري متى سأكونُ مضطراً لتغييرِ الطريقِ و لا أفكرُ في سواكِ
مُطَمْئِناً نفسي بأغنيةٍ أحبُّ سماعَها في لحظةٍ مبتورةٍ أيضاً و ليتُكِ
تنظرينَ إليَّ حين أكونُ وحدي أفتحُ التاريخَ أبحثُ فيه عمن يشبهونَ
حكايتي و أروحُ في مدنِ الذينَ تناسلوا بالعشقِ في أيامِ مَنْ كانوا
عراةً طيبينَ على حدودِ الثلجِ أو حتى مدارِ الجَدْي ذاكرتي ترتُّبُني
و لستُ أرتبُ الأوقاتَ أتركُها لتعبثَ بي قريباً من مصبِّ النهرِ عندَ
مغيبِ هذي الشمسِ لي عيناكِ و الصوتُ الذي لم يكتبِ التاريخُ عنهْ.
الجمعة ٢٥/٧/٢٠١٤