الاثنين، 21 سبتمبر 2015

لن يكونوا مثلنا


لن يكونوا مثلنا
شعر: علاء نعيم الغول
 
علاءُ
غداً نهارٌ آخرٌ و صباحُ عامٍ آخرٍ
 و أنا هنا لا شيءَ يبعدُني و أنتَ هناكَ
 تنتظرُ الطريقَ لكي نروحَ معاً بعيداً أو قريباً
 لا يهمُّ و في الحقيقةِ لا يفضلُ أنْ نتيحَ 
لهم وشاياتٍ تسيءُ لناسنحمي بعضَنا من 
مكرهمْ و نظلُّ أقوى بالتجاهلِ لن يكونوا مثلَنا
بل لن نحققَ رغبةً في نفسهمْ مَنْ مثلَنا 
في الحبِّ في هذا الوفاقِ العذبِ لن يصلوا الى
 أطرافه هم لن يكونوا مثلنا نحنُ اللذينِ تعاهدا
 و الله يشهدُ بالحقيقةِ أنتَ لي ما دامَ هذا القلبُ
 يخفقُ أنتَ فيَّ بدايتي و أنا سأبقى فيكَ
 مفتَتَحَ الحياةِ بما يليقُ بنا هنا في غزةَ الأولى
 هناكَ الى كازابلانكا و حيثُ البحرُ مرفأنا
 الذي لن يخذلَ الأوقاتَ في خطواتِنا و الحبّْ.
السبت ٥/٩/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

أيلول يبعث من جديد


أيلولُ يُبَعَثُ من جديدْ
شعر: علاء نعيم الغول 
علاءُ 
أحبُّ أيلولَ الذي قطعَ الطريقَ على الفصولِ
 و قالَ لي عيناكِ حوضٌ من نبيذٍ باردٍ و مُعَتَّقٍ 
كزجاجةٍ سوداءَ في قبوٍ قديمٍ أيُّ سُكْرٍ تبتغي عيناه
 حين يراهُما ذاكَ الغريبُ أحبُّ أيلولَ انتظاراً دائماً
 للحبِّ للدنيا التي تغتالُنا عمداً لتُنسينا المسافةَ 
و المسافةُ بيننا صِفْرٌ و أيلولُ القصيرُ  أحبُّهُ قطراتِ
 ماءٍ فوقَ شعري في المساءِ أحبُّهُ مطراً ينادي 
فيَّ أعماقي التي كرِهَتْ جفافَ كلامِنا وقتَ 
العِتابِ أحبُّهُ صوتاً بدائياً يحاكي فيَّ دقاتٍ 
تقولُ أنا أحبُّكَ أيها الآتي بقلبِكَ لي بعينيكَ اللتينَ
 أراهما حُلُماً قريباً آخذاً منّي وعوداً لستُ أحنثُها
 و قبلاتٍ مؤجلةً ليومٍ صائفٍ و حكايةٍ نسجَ 
المكانُ نوافذاً منها و أعطانا الزمانُ 
شفاهَنا لنقولَ أيلولُ البدايةُ دائماً.
الاثنين ٢١/٩/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

للريح سيدة و للخيل أنت



للريحِ سيدةٌ و للخيلِ أَنْت
شعر: علاء نعيم الغول 

علاءُ
أنا الهواءُ أنا احمرارُ الوردِ
 لي هذا المدى و أنا الصهيلُ و أمتطي 
الخيلَ السريعةَ أختبي في الريحِ لي ما لستَ 
تعرفهُ على تلكَ السفوحِ أنا المسافةُ بينَ شعرِ الخيلِ 
و الشمسِ القديمةِ خلفَ قريتِنا أنا عيناكَ فانظرْ 
بي إلى تلكَ السماءِ ترَ النجومَ تطوفُ بي 
ما كنتُ يوماً غيرَ أغنيةٍ تسافرُ في اخضرارِ 
العُشْبِ في النارِ التي جعلتْ لطعمِ الخُبْزِ 
ذاكرةَ الطفولةِ لستَ تعرفُني لتعرفَ كم جعلتُ 
الليلَ أجملَ دائماً و لديَّ بسمتي التي جعلتْ 
لنيسانَ البدايةَ في شفاهِ الزهرةِ البيضاءَ 
آنَ لكَ اشتهائي من جديدٍ فاقتربْ مني لتسمعَ 
نبضَ قلبٍ واسعٍ كالصيفِ يا ذاكَ الغريبُ 
تعالَ عندي و اختلفْ مع أيِّ شيءٍ غير قلبي
 و اقتربْ هيا اقتربْ لا تخشَ شيئاً طالما في القلبِ أنتْ.
الاثنين ٢١/٩/٢٠١٥
من مجموعة رسائل من تتريت 

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

ماميلاريا

ماميلاريا
شعر: علاء نعيم الغول 

صبَّارتي 
لو كنتُ أعرفُ أنَّ شوكَكِ موجعٌ 
ما اخترتُ نافذتي تُظِلُّكِ ما رويتُكِ كي يصيرَ
 الشوكُ فيكِ مفاجأً بالوخزِ منتظراً متى تعرى
 أصابعيَ الطريةُ كي يريني بأسهَ دمِيَ البريءَ
 يسيلُ آخرَ ما توقعَ أن يسيلَ على يديكِ 
و لا أزالُ أُظِلُّ فيكِ الروحَ لن ألقي بقلبي خارجَاً
 بلْ لن أفرِّطَ فيكِ مهما أوجعتني وخزةٌ
 في جنبيَ المكشوفِ للوجعِ الذي ما كنتُ
 منتظراً له و أنا مريضُكِ فاشبعي من آهةٍ أطلقتُها
 في شوكِكِ النامي على جسدي و شِيعي بي على 
مرأى من الصبَّارِ أني لن أصِحَّ و لن أعافَى منكِ 
ما قدرُ العليلِ سوى التطبُّبِ آملاً يوماً فيا صبَّارتي
 سأريكِ أني ظلُّكِ الباقي و ماؤكِ إنْ تجفَّ 
الأرضُ عنكِ و في الصباحِ لنا لقاءٌ آخرٌ.
الثلاثاء ١/٩/٢٠١٥
من مجموعة الشوكُ ماءٌ لا يسيلْ

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...