زهرة السوسن
شعر: علاء نعيم الغول
السوسناتُ الناعماتُ نساءُ وادٍ
شاهداتٌ أنَّ قلبي كل عامٍ سوف ينبتُ
من أصابعِ مرأةٍ في كوخِها المحفورِ في
الريحِ البعيدةِ ثم تجعلهُ نوافذَ للفراشةِ
و الغمامةِ بعدها ستكون قدْ أعطتهُ نصفَ
ردائِها و يكونُ قد أنهى اعترافاتٍ له صلَّى
ليبقى صادقاً و السوسناتُ خطفنَ قلبي
و استبحْنَ دلالَهُ و الطِّيبَ ثمَّ أشَعْنَ أني
لا أحبُّ النومَ فاستبدلنَ وجهي بالقمرْ
و اسْطَعْنَ تحليتي بريقِ شفاههنَّ و ذبتُ
أكثرَ في الندى
و السوسناتُ أفقْنَ من أحلامهنَّ
على أنيني فاشتعلنَ من الجوى
و شكونَ لليلِ السهَرْ
يا قلبُ حلقْ عالياً للريحِ فالكوخُ البعيدُ
أضاءهُ شمعُ انتظاركَ و ارتقبْ ما كنتَ تأملُ
أن يعودَ فأنتَ يقتلُكَ الحنينُ و ليس ينفعُكَ الكلامْ.
الثلاثاء ٢٥/٧/٢٠١٧
ماءُ الورد