كلٌّ يسافرُ و المقيمُ أنا، و حيداً أحرسُ الماضي
،
وحيداً لا أرى غيري يطيلُ الانتظار على دروبٍ
لا تحاولُ مرةً تركَ المسافةِ عند هذا المفترقْ.
حتى هنا لا أستطيع الانتظارَ كما أريدُ
و لا بوسعي أن أرتبَ ما اقترفتُ من ابتساماتٍ
لأبدوَ هادئاً عند المحطةِ؛
هؤلاء القادمون بدون أتربةٍ على أسمائهم و هوائهم
يستقبلون الشمسَ أفضلَ،
يعرفونكَ من بلادٍ اسمُها في لونِ عينكَ،
يتركون لكَ السؤالَ على مقاعدَ تختفي تحت الظلالِ،
يرون فيكَ تحيةً من خلفِ غاباتِ الخريفِ
تروحُ تاركةً مكانكَ فارغاً،
متناثراً كالصوتِ في حلقِ الفراشةِ،
هكذا و الريحُ يحملُ لونها شيئأ اليكَ
من البعيدِ، يريكَ وجهكَ في السماءِ مبللاً
و يداك تحتملان بردَ الاعترافِ بأنَّ
معطفكَ الطويلَ بلا جيوبٍ كافية.
alaaghoul@hotmail.com
(بلومينجتون، انديانا 19 تشرين الأول، 2009)
هناك تعليقان (2):
أنا المسافرة دائما بأنتظار المحطة بين الماضي ودعتك ربيعي بعد ان زرعت بك أحلى أزهار الياسمين فلا تحزن لخريف قادم فيه أجدد بقلبي حبك الساكن به تتساقط فيه رتوش زمن مشوه برياح تأخذ صفاره بأنتظار شتاء نغسل بأمطاره تراب قلوب سكنت مع دفئ الألوان الداكنة الذي يغلفه الخريف
أنا المقيم في تلك اللوحات المدمجة في الخريف النائم حنب الشمس في انتظاري ان أقطف الوجه المبلل لاضعه في معطفي العاجز أن يسع يداي
إرسال تعليق