الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

المذبح


المذبح
شعر: علاء نعيم الغول 

يا سيدَ الأشياءِ يا ماءً تدفقَ
 بِلَّ شعري منكَ غافلْني قليلاً ربما
 شفتاي تحتاجانِ منكَ الرِيَّ يا نبعَ
 البداياتِ العميقةِ صادقٌ لهفي عليكَ
 و إنَّ خدَّكَ مذبحي إني انتفضتُ جوارحاً 
هاجتْ مخيلتي لأنكَ شهدُها ريقٌ تقطَّرَ صافياً
 إني ارتشفتُكَ صادياً يا فاتحَ الشفتينِ كالوردِ انتشاءً
 مذبحي دعني قليلاً ليس يُشبِعني اختناقي بين مائكَ
 و التمني ليس ينقذني اكتفاءٌ قاطعٌ حد السيوفِ
 و غائرٌ في الروحِ منكَ توجعي كلُّ القرابينِ التي
 قدمتُها ليست لترضى بل لكي تحتدَّ أكثرَ ترسلَ
 السيلَ الذي يجتاحني حتى أظافري الصغيرةِ
 سيدُ الرغباتِ أنتَ و حاملُ النَّطْعِ الذي تتدحرجُ
 الآهاتُ في طياتهِ لزجاً رقيقاً مذبحي.
الأربعاء ١٨/١٠/٢٠١٧
نصفُ النهارِ و كلُّ الورقْ    


ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...