المذبح
شعر: علاء نعيم الغول
يا سيدَ الأشياءِ يا ماءً تدفقَ
بِلَّ شعري منكَ غافلْني قليلاً ربما
شفتاي تحتاجانِ منكَ الرِيَّ يا نبعَ
البداياتِ العميقةِ صادقٌ لهفي عليكَ
و إنَّ خدَّكَ مذبحي إني انتفضتُ جوارحاً
هاجتْ مخيلتي لأنكَ شهدُها ريقٌ تقطَّرَ صافياً
إني ارتشفتُكَ صادياً يا فاتحَ الشفتينِ كالوردِ انتشاءً
مذبحي دعني قليلاً ليس يُشبِعني اختناقي بين مائكَ
و التمني ليس ينقذني اكتفاءٌ قاطعٌ حد السيوفِ
و غائرٌ في الروحِ منكَ توجعي كلُّ القرابينِ التي
قدمتُها ليست لترضى بل لكي تحتدَّ أكثرَ ترسلَ
السيلَ الذي يجتاحني حتى أظافري الصغيرةِ
سيدُ الرغباتِ أنتَ و حاملُ النَّطْعِ الذي تتدحرجُ
الآهاتُ في طياتهِ لزجاً رقيقاً مذبحي.
الأربعاء ١٨/١٠/٢٠١٧
نصفُ النهارِ و كلُّ الورقْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق