الاثنين، 7 ديسمبر 2020

المشهد الثاني

(في تلك الأثناء والإله مردوخ ينظر من شرفته يرى في الأفق النسر يحمل الإله تليبينو غاضبا يعبر في الضبابِ وينفذُ من البرق ويقف على حافة الشرفة البيضاء قائلًا:)

أنا ارتضيتُ الجُّوعَ للجوعى
 وقد جاؤوكَ من كلِّ الفجاجِ 
توسَّلوكَ وجِئْتَ بي لأعيدَ في 
الأرحامِ ما فقدوهُ أجعلُ في 
سنابلهمْ رؤوسًا مُشْبَعَاتٍ كيف
 هذا يا إلهَ المعجزاتِ وقد نسوكَ
 ألا ترى أنِّي نصيرُكَ يومَ كانوا 
يعصرونَ الخمرَ وامتلأتْ من 
الترفِ النهودُ تآمروا واستُنْصِروا 
فتخاذلوا والآنَ ماذا تنتظرْ دعني
 أعودُ لكي أذيقَ صغارَهمْ
 ما ليس في حسبانهمْ فأنا 
بطانتُكَ التي توليكَ طاعتَها 
ونحنُ الدائمونَ وهمْ قريبًا 
يهلكونَ فقطْ سأجعلها ديارًا
 بلقعًا ينمو بها القصوانُ تملأها
 الحصى والشمسُ حقًّا لست 
مضطرًّا لهمْ يستمطرونَكَ هكذا
 من ذلةٍ لا خاشعينَ ولا تراهمْ 
مؤمنينَ بأنَّ ما قدَّمْتَ كانَ عطيةَ
 الربِّ الذي فتحَ السماءَ لهمْ 
وأنجاهمْ وظلوا في الغوايةِ سادرينْ.
الإثنين ٢٦/١٠/٢٠٢٠
رؤوس من ورق
٢. (ملاحظة: تليبينو إله المناخ والخصب عند الحوثيين)

ليست هناك تعليقات:

إنزلاقات مرورية

انزلاقات مرورية شعر: علاء نعيم الغول أحميكَ أم أحمي دقائقَ في ضلوعي تحترقْ أنفاسُنا ليست هواءً بل دخانَ الوقتِ مشتعلًا كما فعلت رسائلُنا ...