قبلَ النهارِ بنافذة
شعر: علاء نعيم الغول
في الليلِ
حين يكون هذا الليلُ أنتظرُ القمرْ
دومًا وأنتظرُ المزاراتِ الأخيرةَ
من طيوفٍ أستريحُ لها ويبقى
النومُ أمنيةً مؤقتةً وتعرفُ أنني
وحدي ألملمُ عن نوافذيَ
الهواءَ وبعضَ أوراقِ المطرْ
لا بدَّ من حبٍّ ليهدأَ كلُّ شيءٍ
هكذا أستقبلُ الدنيا وقلبي غربةٌ
مفتوحةٌ ستمرُّ منهُ إليَّ ننتظرُ السفَرْ
كم ألفُ بابٍ خلْفَنا كم مرةً سنعيشُ
كم نحتاجُ من وقتٍ لننسى ما تمَنَّيْنا
وقلبُكَ ربما قلبٌ لنورسةٍ وقلبي علبةُ
الكبريتِ واشتعلتْ نداءاتُ القدَرْ
جرِّبْ معي ألَّا نفكرَ في تفاصيلِ
الذي لم يكتملْ بيني وبينكَ
لا نفكرُ في القلقْ
سأكونُ أكثرَ جرأةً لو قلتَ لي
كيف استطعتَ القفزَ عن ظلِّ
الفراشةِ واستجبتَ لصوتيَ المسموعِ
من خلفِ المسافةِ والزجاجِ المنكسِرْ.
الجمعة ١٨/١٢/٢٠٢٠
أشواق المدن وشوك المسافة